Labels

A Tribute To... (2) Culture (3) Dailies (1) News (25)

Thursday, November 11, 2010

نصر الله: مَن يتهمنا هو مَن قتل رفيق الحريري

«لا فـتـنـة ... وسـتـنـجـح مـبـادرة عبـد اللـه ـ الأسـد»

جريدة السفير

هي الرسالة الأشد وضوحا وقوة، والأكثر مباشرة، منذ خمس سنوات، أطلقها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، أمس، في مناسبة بالغة الرمزية تمثلت بذكرى «يوم الشهيد»، تاريخ العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي البطل أحمد قصير في 11 تشرين الثاني 1982 ضد مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور، تلك العملية التي وصفها نصر الله خلال إطلالته التلفزيونية على الجمهور اللبناني والعربي والإسلامي، بأنها العملية الاستشهادية الأهم في تاريخ الصراع مع إســرائيل.
رسم نصر الله من خلال «الفصول الخمسة» مشهدا مكتمل العناصر، من فصل القرار 1559 الأول الى فصل القرار الاتهامي الأخير، مرورا بباقي الفصول من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى «حرب تموز» والقرارين الشهيرين في الخامس من أيار 2007. وجه السيد نصر الله رسائل متعددة. أولا، الى الخارج، لعله يستدرك ما عجز عنه الداخل ومؤدى هذه الرسالة رهان متجدد على نجاح المبادرة السعودية ـ السورية في أن تشكل سدا أمام مشروع الفتنة الذي تنسجه واشنطن وتل أبيب، ولكن بشرط أن لا تأتي تسوية على حساب المقاومة التي لن تقبل أبدا ولن تقف موقف المتفرج ومكتوفة اليدين عندما يتم استهدافها عبر القرار الاتهامي بل ستقطع كل يد تمتد إلى مجاهديها وقيادييها، مؤكدا أن المقاومة ليست مشروع سلطة ولا يمكن أن تقبل بالإغراءات للتخلي عن سلاحها.
وإلى الداخل، كانت رسالة نصر الله واضحة. الاستعراض التاريخي للتطورات التي شهدها لبنان، تشي بقدر كبير من اليأس من قدرة هذا الداخل على تحمل مسؤولياته التاريخية، خاصة بعد استقالة الدولة من مسؤوليتها، وخير دليل محصلة جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. لكن هذا اليأس لا يمنع من إطلاق تحذيرات مفادها أن المعركة بين المقاومة من جهة والأميركيين والإسرائيليين من جهة ثانية، مفتوحة، ولمن يريد أن يراهن على الأميركي أن يتحمل مسؤولية رهانه.

توقف نصر الله عند الكتب التي نشرت مؤخرا وخاصة كتابي رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير والرئيس الاميركي السابق جورج بوش لما لهما من قيمة قانونية وقضائية، وخاصة من خلال اعترافات الأول بالنية «بتدمير الدولة السورية» وقبلها تدمير العراق، إضافة الى الوثائق التي تضمنها كتاب «أسرار الرؤساء» وتثبت دور الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الى جانب بوش في التحضير للقرار 1559، الذي كان هدفه وما يزال استهداف المقاومة، بالاضافة الى كتاب القائد السابق لـ«اليونيفيل» في الجنوب الجنرال ألان بيللغريني عن حرب تموز 2006.

وأشار نصر الله الى أن القرار 1559 شكل الفصل الاول، من ضمن فصول خمسة لاستهداف المقاومة، تبعه فصل اغتيال الرئيس الحريري، أما الفصل الثالث فتمثل بالعدوان الوحشي الذي شنته اسرائيل على المقاومة العام 2006. وهنا، توقف نصر الله كاشفا عن أمر بالغ الخطورة يتمثل في أن الحكومة اللبنانية آنذاك، والكلام للفرنسيين، قد طلبت الاستمرار بالحرب على لبنان، وكل ذلك بهدف واحد هو القضاء على المقاومة، واعدا بـ«فتح هذا الملف وكشف الحقائق المتعلقة به».
وفي رد غير مباشر على تجريد المقاومة من فضل الانتصار ونسبه من قبل البعض الى الجهود الدبلوماسية والسياسية، أكد نصر الله أن «المقاومة، لا الخونة، هي التي أوقفت الحرب على لبنان».

اما الفصل الرابع الذي تحدث عنه الامين العام لـ«حزب الله»، فيتمثل «بالقرارات التي اتخذت في الخامس من ايار 2008 بتأييد أميركي وكان الهدف إحداث صدام بين المقاومة والجيش وإحداث فتنة مذهبية بين السنة والشيعة... حصل ما حصل في 7 أيار وسقط الفصل الرابع، ومجددا أخطأتم. أخطأتم في حساباتكم، أخطأتم في فهم خياراتنا، أخطأتم في فهم أولوياتنا، أخطأتم في فهم طريقة تفكيرنا، وما زلتم تخطئون».

وخلص نصر الله الى الفصل الاخير المتمثل في القرار الاتهامي ـ «التهمة الكبيرة التي لا يستطيع أحد تحملها»، وقال «نحن أعلنّا موقفنا وأدرك الجميع أن المقاومة لا يمكن ان تقبل بأي اتهام من هذا النوع وشعبها لا يقبل وجمهورها لا يقبل وأن المعارضة الوطنية اللبنانية متحدة ومتماسكة ومتضامنة في مواجهة هذه المؤامرة الجديدة».
بعد هذا الاستعراض، حدد نصر الله جملة من الثوابت التي لا حياد عنها، مستبقا القرار الاتهامي بالتأكيد على ان المقاومة لا يمكن لها ان تقبل او تسلم بأي اتهام لأي من مجاهديها، أيا تكن التهديدات التي ستوجه اليها. ووجه تحذيرا إلى من سيحاول توقيف او اعتقال احد من المجاهدين «أن أي يد ستمتد اليهم ستقطع». وأعلن ان المقاومة امام اي اتهام ستدافع عن كرامتها بالطريقة التي تراها مناسبة وبالتنسيق مع حلفائها في المعارضة.
اما بالنسبة الى التهويل بحرب إسرائيلية، فشدد الامين العام لـ«حزب الله» على أن «التهويل لن يخيفنا»، مؤكدا جهوزية المقاومة لصد أي عدوان. وقال نصر الله: «المسعى السعودي ـ السوري جدي جدا. دعونا نفتح أملا وهناك آمال كبيرة وحقيقية معقودة على هذا المسعى الذي ما زال مستمرا ومن المفترض ان تظهر آثاره على ما أعتقد في وقت قريب، وأي نتائج للمسعى السعودي السوري تقبل بها الأطراف المعنية في لبنان بالتأكيد ستحظى بدعم وتأييد الجمهورية الإسلامية في إيران».
ودعا نصر الله الى اقتناص الفرصة والتعاون مع المسعى السعودي السوري، لكنه كشف عن ضغوط أميركية، بطلب من بعض الجهات اللبنانية، لعرقلة تلك المساعي، وعن طلبات لبعض الحكام العرب ولفرنسا «لأن نجاح هذا المسعى يؤدي الى سقوط الفصل الخامس من استهداف المقاومة».

أما بالنسبة الى ملف شهود الزور، فقال نصر الله إن الحل الوحيد للأزمة هو باستغلال الفرصة لمحاكمتهم والتوصل الى من صنعهم ومن فبركهم، وسأل عن سبب حمايتهم، كما عن سبب عدم تحرك القضاء العادي بعد حديث الرئيس سعد الحريري عنهم. وأعلن ان هذا الملف «سيوصل الى رؤوس كبيرة، وستكون أكبر فضيحة سياسية في تاريخ المنطقة».
وفيما كانت ردود الفعل الأولية من عدد من قيادات «المستقبل» و14 آذار سلبية إزاء خطاب نصر الله، إضافة الى إعلام «المستقبل»، رحب رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بالخطاب وقال لـ«المنار» إن نصر الله أكد على اهمية الحوار السوري - السعودي لإزالة الآثار السلبية للمحكمة الدولية. ورأى انه «منذ القمة السورية -السعودية هناك في لبنان فريق معين إلى جانب الرسل الاجانب يريدون تعطيل التواصل السعودي - السوري»، وأعلن انه قال لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان خلال لقائهما الأخير «ان الاستقرار أولا، ثم العدالة... لأن لا قيمة للعدالة من دون استقرار».

وردا على سؤال عما يمكن أن يحصل إذا صدر القرار الظني فجأة (خاصة في ظل ما سربته بعض وسائل الاعلام التابعة لفريق 14 آذار ليل أمس، بأن القرار الاتهامي قيد الترجمة وسيصدر قريبا جدا)، أعلن جنبلاط ان «المطلوب هنا موقف واحد من جميع اللبنانيين لأن المحكمة مسيسة»، معتبرا ان «هناك في 14 آذار من لم يتعلم من الماضي ويظن أنه من خلال الدعم الاميركي الاسرائيلي يستطيعون تحقيق شيء ما ولكنهم سابقا استخدموهم ورموهم». ورأى جنبلاط انه «اذا ما فشلنا من خلال التواصل السوري - السعودي بردع مفاعيل القرار الظني سيعود الغرب لاستخدام اسرائيل لضرب المقاومة».

Monday, November 1, 2010

تلفزيون الجديد: هكذا تم تفجير الحريري

بث «تلفزيون الجديد» في نشرته الإخبارية، الثامنة إلا ربعاً من ليل أمس، تقريراً حول التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سبقه «تحذير للمشاهدين» بأن التحقيق التلفزيوني «مبني على معلومات أمنية ـ سياسية دولية ومحلية».
وفي ما يلي النص الحرفي الكامل للتقرير كما جاءنا من مديرية الاخبار في «الجديد»:

«نبدأ من النهاية: القرار الظني.
لن ندخل في بازار المواعيد، وسنكتفي بمعلومات مؤكدة، تشي بأن الحقيقة باتت مكتملة العناصر في قبضة (دانيال) بيلمار، ما يعني اننا دخلنا موسم القرار الظني، وفي اروقة المحكمة الدولية جو مفاده انها ليست معنية بمضبطة اتهام سطرتها صحف اجنبية كديرشبيغل ولو فيغارو مؤكدة ان مصدر التسريب ليس عبر قناة مكتب المدعي العام ولذلك من الافضل توجيه أصابع الاتهام للجهة المستفيدة من تأجيج الوضع في لبنان، ومن الأروقة ذاتها استدراك بأن المحكمة حساسة تجاه الوضع في الوطن الهش لكنه لا يرقى الى درجة الخطورة التي يصورها البعض، واللبيب من الإشارة يفهم.
الا أنه خلف كل سبق صحافي مصدر، أكان صالحاً أم طالحاً، و بناء على ذلك فالأسماء التي أوردتها دير شبيغل لم يبتكرها الخيال، فمن المتوقع أن يكون لعبد المجيد غملوش حصة في لائحة الظنون مبنية على اتصالات رصدت تتصل من رقمه بمتهمين في موقع اغتيال الحريري ومواقع لشهداء آخرين، ولكن غملوش لم يكن يوماً يملك منصباً في «حزب الله» وقيل إنه ترك الحزب قبل اغتيال الحريري بحوالى سنة.

أما مصطفى بدر الدين، الرجل الثاني في ديرشبيغل، فهو نفسه الرجل الثاني في المقاومة العسكرية لحزب الله، والذراع الأيمن لرفيق دربه عماد مغنية، ومن يعرف بدر الدين لا يعرف عنه شيئاً، وهو لا يستخدم الهاتف ولا حتى للاطمئنان على عائلته، وحين يزورهم تكون دائماً زيارة مفاجئة، وبذلك فإن الرجل الذي لا يستخدم هاتفاً لا يمكن أن يرصد له اتصال، والرجل المتخفي حتى عن عائلته لا يمكن أن ترصده العدسات، إلا إذا دخل على خط بدر الدين صدّيق جديد،،

وفي مكتب المدعي العام انقلاب على ملك تربع على عرش الشهود لسنوات طويلة، بالنسبة للتحقيق فإن محمد زهير الصديق غير ذي مصداقية وليس ضمن برنامج حماية الشهود ومكتب المدعي العام ليس بحاجة إلى شهادته، ومحاكمته غير مدرجة ضمن مهام المحكمة لأن التحقيق الذي جرى مع الصديق كان في عهد لجنة التحقيق الدولية وهي تابعة للأمم المتحدة على خلاف مكتب المدعي العام الحالي الذي يعتبر مؤسسة مستقلة بحد ذاتها.

ولا يغفل المصدر وجوب محاسبة شهود الزور، في محاكم طبعاً غير المحكمة الدولية، فهم تسببوا بسجن عدد من الشخصيات اللبنانية.
هذا قضائياً، أما لوجيستياً، وفي رحلة البحث عن خيط ما بعد بعد الصدّيق ومن لف لفه فهي رحلة لا تروق لأروقة المحكمة، فهو على الأرجح بالنسبة للتحقيق خيط مقطوع يصطدم بحائط مسدود مكتوب عليه ضللنا لغايات سياسية، ونقطة على السطر، وهو حائط لن يفيد مسار التحقيق الذي وصل الى خواتيم خيوط اهم بكثير.

أما الملف المصنف ثانياً من بعد شهود الزور فهو ملف الاتصالات، وأول من امسك بطرف خيطه هو الشهيد الملازم وسام عيد وفي طلب رسمي بتاريخ 12-9-2005 ارسل عيد كتاباً للحصول على تفاصيل لعدد من ارقام الهواتف وجاء فيه،

- توفرت من خلال إجراء تقاطعات على الاتصالات الخلوية في حادثة اغتيال الحريري وجود حركة اتصالات من مناطق ساحة النجمة والفينيسيا وزقاق البلاط والباشورة وبعد التدقيق في الاتصالات تبين ان الارقام هي التاليه (...) ولم تجر اتصالات سوى فيما بينها وأنها أجرت الاتصالات الاخيرة في الدقائق التي سبقت حصول الانفجار وتوقفت من بعدها.

- ملاحظة، من الاستفسارات والتحريات التي قمنا بها تبين، ولدى تتبع الارقام المذكورة اعلاه انها عائده جميعها لأشخاص في الشمال (...).

- استمع فرع المعلومات الى معظم اصحاب الارقام الواردة اسماؤهم وتبين انه تم استخدام هوياتهم لشراء الارقام من دون علمهم، الا ان فرع المعلومات لم يستطع الوصول الى شخصين هما المدعو عبد الهادي عبد الله كونه موقوفاً لدى الجيش بجرم الفرار من الخدمة العسكرية، والمدعو زياد عبيد كونه مسافراً الى اوستراليا،
وأستراليا بأستراليا تذكر، فمكتب المدعي العام أعاد فتح ملف أولئك الأشخاص الستة الذين سافروا الى أوستراليا من دون حقائب بعد ساعة من اغتيال الحريري، واطلع على مذكرات الشرطة الفدرالية الأسترالية والانتربول بحقهم على الرغم من طي صفحاتهم من قبل قاضي التحقيق الاول في اغتيال الحريري الالماني ديتلف ميليس، الذي بالمناسبة لا يلقى شعبية تحت سقف المحكمة الدولية في لايسندام.

- ملف الاتصالات ليس سيد القرار الظني، بل هو سند اتكأ عليه التحقيق في مسار تجميع شهادات ووثائق ومستندات، وصولاً الى ملك الأدله، الصور، مكتب المدعي العام يملك صوراً لمنفذي الجريمة، في موقع اغتيال الحريري قبل دقائق من حصول الانفجار.
اليوم سنرسم معاً المشهد العام لليوم الاسود:
قبل دقيقتين و12 ثانية من هذه العملية (التفجير) دخلت سيارة الــ Mitsubishi الشهيرة موقع الجريمة وفي داخلها 4 افراد، توقفت ولكن بقي محرك السيارة يعمل، ترجل من السيارة ثلاثة اشخاص وساروا على الكورنيش باتجاه فندق المونرو، وهم خ. م. ط. المتواري أو المغيب، م. ت. ع.، قتل في ايار عام 2006 م.ر.م ، قتل صيف 2005 في العراق.
بقي في الــ Mitsubishi الانتحاري إلا أن التحقيقات اظهرت انه ليس احمد ابو عدس بل اصولي من اصل سعودي.
على بعد 120 متراً من موقع الجريمة وتحديداً امام فندق المونرو تمركز الفريق، الذي يتحكم بتفجير الــ Mitsubishi والمكون من شخصين، موقعهما الجغرافي اعطاهما رؤية واضحة اولاً للطريق البحرية، اي في حال اتى موكب الحريري من البيال باتجاه السان جورج، وثانياً في حال سلك الموكب الخط الموازي لفندق الفينيسيا باتجاه السان جورج، وأخيراً موقع هذا الفريق اعطاهم رؤية واضحة للنقطة النهائية لموكب الحريري، اي مكان وجود شاحنة الــ Mitsubishi فيما كان شارع الموت يمد سجاد الدماء.. يخرج الحريري من البرلمان. خرج الرئيس رفيق الحريري من البرلمان غير مكترث لعيون المجرمين التي احاطته في كل مكان. 6 فرق مراقبة تأهبت في مواقع مختلفة للتأكد من الطريق الذي يسلكه موكب الحريري:

الفريق الاول جلس مقابل مدخل البرلمان وتحديداً تحت السفارة الايطاليه، وبدوره بلغ فور دخول الحريري موكبه.
الفريق الثاني تمركز مقابل محل Roch Bobois وبدوره بلغ عن عدد سيارات الموكب وحدد موقع السيارة التي يقودها الحريري والاتجاه الذي يسلكه. انطلق موكب الحريري باتجاه شارع الأحدب إلا أنه ذهب عكس السير ودخل شارع Foch، هذا الاتجاه أربك المجرمين كون هذا المسار لم يكن في الحسبان ولا تحت المراقبة.
الموكب توقف لأكثر من دقيقة عند تقاطع شارع Foch حين ادّعت السيارة رقم 6 في موكب الحريري أن سيارة Opel خضراء اللون تلاحق الموكب الا انه سرعان ما تبين عدم وجود احد يلاحقهم، هذا الامر اثار استغراب لجنة التحقيق وأخذ حيزاً في التحقيق الميداني.

غاب موكب الحريري عن فريق المراقبة الثالث والرابع والخامس، حتى ظهر الموكب مجدداً على فريق المراقبة السادس قادماً من الــ Biel باتجاه السان جورج. موكب الحريري مكون من 6 سيارات السيارة الاولى، تابعة لقوى الامن، الثانية، نوعها Toyota land crusers فيها أمن الحريري الخاص، الثالثة، سيارة Mercedes يقودها الحريري وبجانبه باسل فليحان، الرابعة، سيارة الاسعاف، الخامسة والسادسة فيها امن الحريري الخاص وأجهزة التشويش. دخل موكب الحريري الخط الاحمر، مرت السيارة الاولى والثانية سليمتين، الا ان السيارة الثالثة لم تسلم وهي التي كان قد حدد بداخلها الحريري من قبل فريق المراقبة، كسرت الــ Mitsubishi على السيارة الثالثة بحيث شكلا معاً 70 درجة، وهي الاشارة المتفق عليها كي يضغط فريق التفجير المتمركز بقرب المونرو على جهاز التفجير. انسحبت فرق المراقبة من مواقعها، ومن بينهم الفريق الأهم اي الذي ضغط على زر التحكم بمصير الرئيس الحريري والشهداء الباقين وسنين من الشرخ في لبنان، الفريق مكون من شخصين ترجلا من موقعهما ودخلا سيارة كانت تنتظرهما قرب المونرو وبحوزتهما حقيبة في داخلها جهاز التفجير، توجها الى الفندق الذي كانا يمكثان فيه ونتحفظ عن ذكر اسمه، وعند الساعة الــ 2:28 قاما بعملية الــ check out من الفندق وتوجها الى المطار، ويبدو ان للاصولية في ملفات التحقيق دوراً تنفيذياً في جريمة العصر، وللمزيد من الربط نعود لأروقة المحكمة التي تجد مجموعة الــ 13 جمهوراً لها هناك، وحين نسأل عن عدم اهتمام المحكمة في اعتراف فيصل اكبر باغتيال الحريري ومن ثم تراجعه، نقابل بسؤال، هل اعلنا فيصل اكبر غير ذي مصداقيه»؟

Thursday, October 14, 2010

زيارة نجاد للبنان---مقتطفات

جريدة الأخبار
14-10-2010

«الذي يخيف إسرائيل» مرّ من هنا
بدأوا الحضور في السابعة. سدّوا المنافذ كلها: الكوكودي، مفترق عين الدلبة، ومستشفى الرسول الأعظم. الفلسطينيون أتوا باكراً بدورهم. منذ زمن بعيد، لم يخرج سكان مخيّم برج البراجنة، وأهل الضاحية في احتفال واحد، على مقربة من معاقلهما. ركّزت الأحاديث كلها على «الرجل الذي يخيف إسرائيل». الحاضرون من جميع الأعمار. أما طرق التعبير عن معالم الاحتفال بالزائر، فمتنوعة. صارت البالونات أمراً روتينياً في مهرجانات حزب الله. أصبحت الصور المذيّلة بعبارة «خوش آمديد» مألوفة أخيراً.





في القصر الجمهوري «نانوسكوب»
دخل سليمان ونجاد جنباً إلى جنب إلى قاعة المؤتمر الصحافي. صفّق الجميع وجلسوا. وباشر الرئيس اللبناني الترحيب بالضيف. وكانت الترجمة قائمة في الاتجاهين، فيما كان لافتاً دور السفير الإيراني في بيروت، غضنفر ركن أبادي، الذي أجرى الترجمة الفورية للأحاديث الشخصية بين سليمان ونجاد.
انتهى المؤتمر بإعلان نجاد تقديمه جهاز «نانوسكوب» إلى الرئيس سليمان، وهو «من أجل البرامج العلمية والبحثية. ونقدمه من صميم قلبنا وفي إطار التضامن الإيراني اللبناني».





في ملعب الراية: رئيس بلا عازل

مثير للجدل أينما حل. لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعاد الهدوء، ولو مؤقتاً، إلى قاموس السياسة اللبنانية، واستطاع جمع التناقضات في قصر بعبدا. ومنذ أن وطئت قدماه أرض مطار رفيق الحريري الدولي، دخل أحمدي نجاد في «كنف الدولة»، مطعّماً زيارته بنكهة شعبية خاصة به. ورغم كل الضجيج السياسي والتحذيرات الأمنية الغربية التي رافقت الإعداد لزيارته، مرّ يومه اللبناني الأول بكثير من الاسترخاء، على مستوى الخطاب السياسي، ووصل الأمر إلى حد مطالبة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الأفرقاء كافة بالاقتداء بمواقف أحمدي نجاد! كان ذلك قبل أن يطل الرئيس الإيراني في الاحتفال الشعبي الذي أقيم له في الضاحية الجنوبية، حيث أعلن ولادة محور جديد لقيادة المنطقة. محور يمتدمن حدود أفغانستان إلى غزة، مروراً بتركيا والعراق وسوريا ولبنان. واليوم، ينتقل أحمدي نجاد إلى الجنوب، حيث تترصده إسرائيل التي ترى في وقوفه على حدود فلسطين عودة للحرس الثوري الإيراني إلى لبنان!

إنه احتفال السوابق في ملعب الراية. للمرة الأولى، يقف رئيس إيراني خطيباً في الضاحية الجنوبية لبيروت. وللمرة الأولى، يرتفع هذا العدد الضخم من الأعلام الإيرانية في الضاحية الجنوبية، من دون خشية رافعيها من اتهامهم بالتبعية لإيران. وللمرة الأولى، «يُضبط» الأمين العام لحزب الله متحدثاً باللغة الفارسية التي يقال إنه يجيدها بطلاقة. وللمرة الأولى، يتولى حزب الله تنظيم احتفال، ويعطي الكلمة الأمنية العليا فيه للحرس الجمهوري اللبناني. انتشر أفراد الحرس في شوارع الضاحية المحيطة بمكان الاحتفال، وعلى أسطح الأبنية المطلة عليه. وبين المشاركين، انتشر أفراد من مديرية استخبارات الجيش مرتدين سترات تعرّف بهم. وللمرة الأولى، يشوب مشهد الاحتفال هذا القدر من الفوضى، نسبة إلى احتفالات حزب الله المعروفة بانضباطها الشديد. وللمرة الأولى منذ زمن، غاب أفراد «الانضباط» الشهيرون الذين استبدلوا بطاقات تعريفهم بأخرى كتب عليها «اللجنة المنظمة»...



Friday, September 17, 2010

In the Memory of Sabra and Shatila: Waltz With Bachir

I finally got to watch the animated movie “Waltz with Bachir” for the Israili director Ari Folman. Ofcourse, I had to watch it on Youtube since the movie is banned in Lebanon.
Folman is a former Israili soldier who fought in the 1982 Lebanese War and was present during the Sabra and Shatila massacre.



In his movie, Folman tries to recover his lost memories about the war. The title comes from a part in the movie where an Israili soldier is firing in a crazy Waltz manner next to a Bachir Gmayel Poster. I don’t know if it is a documentary, although it won several awards based on that.



I did not know what to expect to see in the movie. I have read very few Lebanese reviews or articles concerning it.

It seemed to me that the movie was showing that the Israili forces had nothing to do with the massacre, and that it was all Gmayel’s troops. That, to me, instantly kills whatever credibility this movie maker had (although I wouldn’t consider anything from an Israili credible). Because we all know Gmayel’s troops couldn’t have done anything without the help of the Israili warmachine. So when we see in the movie how all the house in the camp are no more than stones and ashes, are we supposed to believe that Gmayel’s guns did that and not the Israili Tanks?


That aside, I couldn't help but quetion all Gmayel's past and current supporters' loyalty, because it is hard to believe that the Lebanese Kataeb, with a history like this, could be enemies with Israel. To me, such acts do not just portray disloyalty to Lebanon and to the Arab cause, but it shows anti humane behavior.


Regardless, the movie did show how horrible war is, but really, it didn’t need a movie, one could simply see actual videos of that massacre. So I can say that showing how horrible war is was not the real motive. The director is trying to show a humane side of the Israili soldiers, or atleast reflect their agony. But we know better. We know that no agony compares to the Palestinians'.

Monday, September 13, 2010

إلى راعي الكنيسة الذي يريد حرق القرآن الكريم

جريدة الرأي-الأردن
الأثنين 13 ايلول 2010م
م. معاوية خازر خليل الهلسة

طالعتنا الأخبار بخبر عزم كنيستكم حرق أعداد من المصاحف. وكعربي مسيحي صعقني الخبر كما صعق الكثيرين لأنك بفعلتك هذه تلون المسيحية بألوان زائفة لا تمت لا للمسيحية ولا للإنسانية بصلة.
من أين أتتك هذه الفكرة العبقرية؟ هل كانت إعلانا خاصاً حصلت عليه؟ هل كتابك المقدس يشبه الكتاب المقدس الذي يقرأه المسيحيون العرب، وما الرسالة التي تريد إيصالها للعالم؟
هل قرأت ما علمه المسيح في (انجيل لوقا 10: 27) «..... وتحب قريبك كنفسك». وما افهمه من قراءتي لهذه الآية هو أن الإنسان يجب إن يحب قريبه(الشخص الآخر) كما يحب نفسه، فإن كنت أيها القس غير قادر إن تحب المسلمين وتحترم كتابهم فهذا يرجع لكونك لا تحب نفسك.
تطالعنا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كل يوم بأخبار عن علماء ومثقفين ينكرون وجود الله، فما موقفك منهم؟ هل تحاربهم؟ هل تغتال شخصياتهم وتدمرها؟ هل لديك الجرأة لتحرق كتاب دارون الذي رفض ان يكون الله هو الخالق ؟ أنا متأكد انك سوف لن تجرؤ على ذلك.
هل هذه هي رسالة المسيح - رسالة المحبة والسلام- التي تحملها؟ هل صليت لأجل المسلمين قبل أن تقرر حرق كتابهم المقدس؟ إن الإرهاب الذي تحاربه، يحاربه العالم بأسره، ويحاربه الإسلام الحقيقي المعتدل، لكن اختلافنا هو في الوسائل التي نستخدمها، لا يحق لك اغتيال الآخر وتدميره.
في أحد الأيام أرسل يسوع المسيح بعضاً من تلاميذه إلى إحدى القرى التابعة للسامريين ليجهزوا له مكاناً ليستريح فيه قبل أن يكمل مسيره إلى أورشليم، وكان السامريون في عداوة شديدة مع اليهود، لذلك رفضوا أن يستقبلوا المسيح. كانت ردة فعل تلميذي المسيح يعقوب ويوحنا أن طلبا من المسيح صاحب المعجزات أن يأمر فتنزل نار من السماء فتفني أهل القرية السامرية لكن المسيح رفض طلبهم قائلاً:
« لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس، بل ليخلّص» ( انجيل لوقا 9: 55-56). رفض المسيح الطلب المليء بالحقد والكراهية وعدم قبول الآخر معلناً انه جاء ليخلص ويقبل الآخر. وأنا أسألك أيها الراعي من موقعي كعربي مسيحي يعيش في المملكة الأردنية الهاشمية حيث دين الدولة الإسلام، ومع ذلك ننعم كمسيحيين بحياة هادئة مطمئنة نمارس حياتنا الروحية بكل حرية وانفتاح، تتعانق أصوات أجراس كنائسنا مع صوت الأذان معلنة أن نسيج مجتمعنا عصي على كل حاقد، أسألك: من أي روح أنت؟ والجواب واضح لك ولجميع العالم انه روح الحقد والكراهية وروح عدم قبول الآخر، وأنا أصلي لأجلك وأشجعك أن تصلي ليحررك الله من هذه الروح.

Wednesday, September 8, 2010

الدولة «شاهد زور» على الموت المجاني على الطرق

السفير
 أيلول 8 2010

ستة قتلى و عشرين جريح في حادث مروع 

طغت المجزرة المروعة التي شهدها ألاوتوستراد الساحلي الجنوبي أمس بفعل حادث سير مأساوي على اهتمامات اللبنانيين الذين تحولوا الى حطب بشري لموقدة الموت المجاني، المتربص بهم على الطرقات المتفلتة من كل الضوابط.



وإذا كانت حكومة الوحدة الوطنية عاجزة عن معالجة الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، فإن ما لا يمكن فهمه ان تتحول الى «شاهد زور» على هذا القتل الجماعي ليلا نهارا وان تكون قاصرة عن «أضعف الايمان» وهو تأمين الحد الادنى من شروط التنقل الآمن للمواطنين الذين قضى ستة منهم وجرح حوالى عشرين من بينهم أطفال ونساء، بعضهم في حال الخطر، نتيجة اجتياح شاحنة عددا من الفانات والسيارات على طريق الجية.


ولأن الحكومة لا تعمل إلا تحت تأثير الصدمة ورد الفعل، فهي انتظرت حصول «الجريمة الجماعية» لتكتشف ان هناك مشكلة كبرى في السير تحتاج الى حل عاجل وان هناك نقصا في الرادارات والإرادات لا بد من سده، مع الاشارة الى ان حادث الامس تتحمل القوى الامنية جزءا من مسؤوليته بفعل اختيارها مكانا خاطئا لإقامة حاجز طيار لضبط السرعة، تفاجأ به سائق الشاحنة الجانية من دون ان يعني ذلك إعفاءه من مسؤوليته المـتأتية عن السرعة المتهورة في القيادة.
وبرغم ان حوادث السير الدامية تكاثرت الى حد كبير في الآونة الاخيرة مرسلة ما يكفي من إشارات التحذير الى ان الآتي أعظم، فإن مجلس الوزراء تنبه فقط يوم امس الى ضرورة البحث في جلسة مقبلة في اقتراح لزيادة عدد الرادارات والتشدد في مراقبة مخالفي قانون السير وتغريمهم.



وقد شكلت مأساة البارحة مناسبة جديدة لتشريح واقع قوى الامن الداخلي وتسليط الاضواء على مكامن القصور والتقصير في أدائها المتصل بحفظ سلامة المواطنين، وهو الامر الذي بادر اليه بجرأة وزير الداخلية زياد بارود في مؤتمره الصحافي الطارئ، أمس، مع الامل في ان يُستكمل وضع الاصبع على الجرح بالمباشرة في مداواته جذريا وعدم الاكتفاء بتخدير الوجع الى حين.

Wednesday, August 25, 2010

رعب في بيروت

الأخبار-الأربعاء 25 اب 2010

سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة شهدتها أحياء في الشطر الغربي من العاصمة أمس، في استعادة لأجواء التوتر المسلح، الذي يرافق التوتر السياسي القائم في البلاد
هكذا، فجأة، ومن دون مقدمات، يقع إشكال، تطلق النيران بكثافة، يسقط ضحايا بين قتلى وجرحى. تتوتر الأحياء الداخلية في بيروت. يلجأ الناس الى منازلهم، وينتشر مسلحون في الأزقة، بينما تقوم وحدات من الجيش بالانتشار البطيء، قبل أن يخرج اجتماع ثلاثي بين الجيش وحزب الله وجمعية المشاريع الخيرية (الأحباش) بخطوات لإخلاء الشوارع ونشر وحدات الجيش في كل الأمكنة، والعمل على تهدئة إعلامية. لكن إشكالاً يستمر قرب أحد المقارّ التابعة للأحباش...



ببراءة، يمكن الحديث عن إشكال فردي له ما سبقه من توترات بين أفراد على أمور تافهة، لكن المناخات العامة، وتفاصيل الإشكال الدموي، ترسم علامات استفهام حول ما حصل، وتجعل الأعين مفتوحة بقوة على ما يعدّ لهذا البلد من فتن لا تبقي شيئاً.

ميدانياً، سقط ثلاثة قتلى وأصيب نحو عشرة آخرين بجروح مختلفة، فيما أحرقت سيارات ومبان ومقارّ. أما سياسياً، فقد كانت المفاجأة الكبرى، اندلاع المواجهة بين حليفين قريبين من التوجهات السياسية ذاتها، وتربطهما علاقة خاصة بسوريا، وخصومة واحدة ضد تيار «المستقبل» وتعرّضا معاً للحملة ذاتها إثر الانقلاب الكبير عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.



التوتر الذي استمر مسيطراً على الأحياء المحيطة بمنطقة الاشتباكات، ترافق مع قلق عكسته اتصالات الأهالي في المنطقة ولجوء بعضهم الى ترك المنازل باتجاه مناطق أكثر أمناً، بينما ظل مسلحون يجلسون في مداخل بعض الأبنية، وسط انتشار الجيش العسكري والأمني.

ميدانياً، وقبل وقت قليل من موعد الإفطار، حصل إشكال مساء أمس، بين شبّان من حزب الله وآخرين من جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة (الأحباش) على خلفيّة ركن سيّارة قرب المركز الرئيسي لجمعيّة المشاريع، بعدما كان إشكال مشابه قد وقع قبل يومين بين الطرفين تحوّل إلى عراك بالأيدي. وعندما وصل مسؤولون من حزب الله إلى مكان الحادث لمحاولة حله، حصل إطلاق نار أدّى إلى مقتل أحد مسؤولي حزب الله في منطقة برج أبي حيدر محمد فواز وجرح شاب معه.
 
 
 

وتطوّر الإشكال بسرعة إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة وقذائف «الأر.بي.جي»، والقنابل اليدويّة. وانتشر المسلّحون في محيط المنطقة من البسطة إلى رأس النبع وبربور ومار الياس. كذلك انتشرت سيّارات الإسعاف عند مفارق الطرق التي أقفلها المسلّحون. واستمرّت الاشتباكات نحو أربع ساعات على نحو متقطّع، إذ كانت زخّات الرصاص تُسمع على نحو غير متواصل، وذلك في ظلّ استنفار واحتقان عند المسلّحين المنتشرين في الشارع.

وقد صدر ليلاً بيان مشترك من قيادتي حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جاء فيه: «على أثر الحادث الفردي المؤسف الذي وقع عصر الثلاثاء (أمس) بين شباب من حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، تداعت قيادتا الطرفين إلى اجتماع عاجل في فرع استخبارات بيروت، وجرى التأكيد أن الحادث المؤسف هو فردي ولا خلفيّات سياسيّة أو مذهبيّة وراءه، وقد اتفق على محاصرته وإنهائه فوراً ومنع أي ظهور مسلّح بغية عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية كما كانت، ومعالجة كل التداعيات الناجمة عنه».


وأضاف بيان الطرفين أنه تقرّر فتح تحقيق عاجل تجريه قيادة الجيش اللبناني ورفع الغطاء عن كل من «يحاول المسّ بمسيرة الأمن والاستقرار الذي هو أولويّة لدى الطرفين وكل الأطراف الوطنية، وجرى الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتفويت الفرصة على كل المصطادين في الماء العكر».


****************
 
السفيرالخميس  26 اب 2010
 
إيران تعلن عن الاستعداد لتسليح الجيش اللبناني بما يريد «إذا طلب»
بيروت تستعيد هدوءها: جمر الأسئلة تحت الرماد مجلس الوزراء يطلب تخفيف الاحتقان ... وحزب الله يرى أن الحادث كشف «بروفات»
 
لملمت منطقة برج أبي حيدر أمس جراحها، فيما بقيت الأسئلة التي أثارتها الاشتباكات بين حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية من دون أجوبة واضحة، في انتظار انتهاء التحقيق، ما ترك الباب مفتوحا أمام استنتاجات عدة.


 
وإذا كانت شرارة الإشكال فردية، إلا أن تطوره السريع بشكل دراماتيكي عزّز الاعتقاد باحتمال دخول مندسّين على الخط، عمدوا إلى صب الزيت على النار، وهو أمر لا يبرر بطبيعة الحال ما جرى، بل كان أولى به أن يدفع الطرفين المعنيين إلى مزيد من الوعي والتنبه إلى مخاطر الاختراق، وهما اللذان يدركان حساسية المرحلة، وخصوصا أن خطابهما السياسي يواظب على التحذير من الفتنة.
 
ولأن حزب الله هو القوة الأكثر تنظيما، ولأنه الحزب الأكثر عرضة للاستهداف السياسي والأمني نتيجة التزامه بخيار المقاومة، فقد بدا هو المعني، في الدرجة الأولى، بعدم الانجرار الى مستنقع صراع الزواريب الذي اختبرته قوى أخرى في السابق وخرجت منه منهكة.


وليس صعبا الاستنتاج أن حزب الله هو المتضرر الأكبر مما حصل، كما بيّنت التداعيات السباسية لمعركة برج أبي حيدر، علما أن أوساطه تؤكد أنه كان الطرف المعتدى عليه وأن خسارته لمسؤول بارز فيه كانت موجعة، وأنه خلافاً لكل ما يقال فهو أظهر قدراً عالياً من ضبط النفس، حال دون أن تأخذ الأمور أبعادا أخطر.

ولأن حزب الله هو القوة الأكثر تنظيما، ولأنه الحزب الأكثر عرضة للاستهداف السياسي والأمني نتيجة التزامه بخيار المقاومة، فقد بدا هو المعني، في الدرجة الأولى، بعدم الانجرار الى مستنقع صراع الزواريب الذي اختبرته قوى أخرى في السابق وخرجت منه منهكة.


وليس صعبا الاستنتاج أن حزب الله هو المتضرر الأكبر مما حصل، كما بيّنت التداعيات السباسية لمعركة برج أبي حيدر، علما أن أوساطه تؤكد أنه كان الطرف المعتدى عليه وأن خسارته لمسؤول بارز فيه كانت موجعة، وأنه خلافاً لكل ما يقال فهو أظهر قدراً عالياً من ضبط النفس، حال دون أن تأخذ الأمور أبعادا أخطر.

وقالت أوساط الحزب لـ«السفير» إنه يجب الالتفات إلى أن من قتل في اللحظات الأولى هو المسؤول الميداني الذي يتولى عادة في حالات التوتر لجم الانفعالات وضبط الشارع، وبالتالي فإن العناصر التي تعمل تحت إمرته صدمت بمقتله المفاجئ وبفقدان مرجعيتها المباشرة، فلجأت إلى رد فعل تلقائي احتاجت السيطرة عليه إلى بعض الوقت.

تسليح الجيش... والاستعداد الإيراني
الى ذلك، تطرق الوزير الحاج حسن في مداخلته إلى مسألة تسليح الجيش، وقال إن «الرئيس ميشال سليمان طرح بعد مواجهة العديسة ضرورة تسليح الجيش، وأمس (الأول) أثار الأمين العام لحزب الله هذا الموضوع، وأنا أقترح بما ومن أمثل تشكيل لجنة وزارية تجول على الدول العربية الممتلئة مخازنها بالأسلحة لطلب الحصول على كميات منها، على أن تزور اللجنة أيضا إيران ونحن جاهزون أن نوظف صداقتنا مع إيران لتسهيل الحصول على سلاح منها»، معتبرا أن «حقنا على أصدقائنا وأشقائنا مساعدتنا في تسليح الجيش».
وبينما تجنب مجلس الوزراء اتخاذ موقف من اقتراح حزب الله، أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي عن استعداد إيران التام لتسليح الجيش اللبناني بما يريد في حال تسلمت طلبا منه بذلك. ونسبت وكالة «أنباء فارس» إلى العميد وحيدي قــــوله إن بلاده على استعداد تام لتجهيز الجيش اللبناني، مشيرا إلى أن «لبنان يعتبر من الدول الصديقة للشعب الإيراني».

Tuesday, August 17, 2010

Remember July 2006

On days like these, 5 years ago, people of South Lebanon were heading back home. The war had ended.

 We all had questions: “Will anything ever be the same again?“ “Will we be going to school this year?”, “How will the month of Ramadan be this year?” “Did any of my friends die that I didn’t know of?”

It wasn’t easy. After all, it was war. 33 days of waiting, all kinds of waiting. Waiting for all this to be over so we can go back home. Waiting for all this to be over because we are not leaving home. Waiting for all this to be over so our sons, the rebels, would come back home.
And it was over.




It is normal for people during war to have emotions so strong and so intense about everything. We were no different. But what we have that few other nations have is that no matter what emotions we have to fight with, we end up victorious. On land, and deep within us, we, the Lebanese, are always victorious.




July 2006: Diary of Emotions


The Fear

We weren’t afraid we would die. We were afraid that someone we love would die and we would have to live through it. We were afraid of many things, but none of them was of Israel and its soldiers.



The Sounds

I remember we used to wake up after midnight, and turn on Al-Jazeera to watch the live broadcast from “Dahieh”. We had been in Beirut then. We would see the light from the explosion on TV, and know the sound is seconds away. We would shut our ears and hold our breaths. And there it would come.Our hearts would beat. And we would turn back to the TV to wait for the next one.



The Love

In times like these, we take a deeper look into every detail of the people we  love. One would start thinking: If this building was to fall, how am i going to get my brothers and sisters out? Every night, one would not go to sleep until he tells them “please forgive me“ and “I love you all“, because tomorrow, he might not wake up.


The Faith

In the midst of all the fear, the pain, the tears, and the stress, not for a second did we have doubt. We were certain victory was days away. When the media talked about how Hezbollah should back down just to spare the lives of the people, we felt furious. We preferred to die than back down. We had to keep going, Hezbollah had to keep going. And they did. We all did.






The Anticipation

Every night, we tried to sleep by thinking tomorrow will be the last day. Tomorrow we'll go back to our home. Tomorrow.

Of course, that lasted for quite some time. Tomorrow did not come until August the 13th.







And Above All...The Pride

No matter where we went, when someone asks “To which country did you run to?” With all the pride in the world, we would say we would say: we didn’t run...we stayed here, we lived through, and we survived.






And yes, everything will be the same again.





Monday, August 16, 2010

أكبر فانوس رمضاني يتحدى "عتمة" الحصار لينير ليل غزة

Almanar.com.lb
14/08/2010


وسط الظلام الذي يلف معظم قطاع غزة، نظراً لتوقف محطة الكهرباء الرئيسية بعد نفاذ وقودها، وجد أهالي القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي شامل منذ أكثر من أربع سنوات، ضالتهم لإحياء ليالي رمضان، في "فانوس الحرية"، والذي ربما يُعد أكبر فانوس رمضاني في العالم. وقرر صانعو الفانوس أن يطلقوا اسم "فانوس الحرية" على فانوسهم، تخليداً لذكرى تسعة متضامنين أتراك، قُتلوا نتيجة العدوان الذي شنته وحدة "كوماندوز" تابعة للبحرية الإسرائيلية للاحتلال، على سفن "أسطول الحرية"، أواخر مايو/ أيار الماضي، بينما كانت في طريقها لكسر الحصار على غزة.



وتم إشعال الفانوس لأول مرة مع حلول أولى ليالي شهر رمضان، أمام مسجد "سعد بن معاذ"، الواقع في حي "الدراج" شرقي مدينة غزة، باستخدام مولد كهربائي، ووسط أجواء احتفالية، شهدت إطلاق الألعاب النارية.
ومن المتوقع أن يدخل "فانوس الحرية" موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العالمية، حيث يبلغ طوله 5.5 متر، وعرضه 2.5 متر، وفق ما ذكر "المركز الفلسطيني للإعلام".وقال مؤمن حجازي، المشرف على صناعة الفانوس، إن فكرة صناعة هذا الفانوس كانت تراوده منذ فترة طويلة، لكنه تردد نتيجة قلة الإمكانيات المتوفرة، وبعد أن حصل على تشجيع كبير من الأهل والأصدقاء فكر في صناعة فانوس كبير بحجم خمسة أمتار ونصف. وحول المعوقات التي وقفت أمام صناعته للفانوس الضخم، قال حجازي: "أكثر المعوقات كانت انقطاع الكهرباء، حيث كنا نتوقف عن العمل لساعات طويلة، وهذا أدى إلى تأخر إطلاق الفانوس، كذلك فقدان بعض المواد المستخدمة في صناعة الفانوس نتيجة الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة."



وأشار حجازي إلى أن هدفه من تدشين الفانوس الرمضاني هو "إيصال رسالة إلى العالم كله، أن الشعب الفلسطيني محب للسلام والخير، وأن فيه مبدعين لا تقف في وجههم الحدود أو السدود، حتى وإن لم تتوفر لديهم الإمكانيات." وأعرب عن توقعاته أن يدخل فانوسه الجديد موسوعة "غينيس"، مشيراً إلى أن الفانوس الحالي الموجود في الموسوعة الدولية، يبلغ طوله حوالي 3.5 متر، أي أنه أصغر من فانوسه بنحو مترين.


«السيد المسيح» ضحية «العيش المشترك»

«السيد المسيح» ضحية «العيش المشترك»

جريدة الأخبار
باسم الحكيم

بلد الحريّة يُخفق في امتحان الحريّة، وهو البلد ذاته الذي لا يعرف كيف يحمي صحافييه. بالأمس، ضربت المراجع الدينيّة من جديد، مصوّبة سهامها على مسلسل بعنوان «السيّد المسيح» تعرضه قناتا «المنار» وnbn، بحجة أنه يتضمن «مغالطات»... بقيّة السيناريو معروفة، لأننا شهدناها مئات المرّات منذ الاستقلال العتيد. خاتمة على الطريقة اللبنانيّة: تجنباً لـ«الفتنة الطائفيّة»، أو تسيّس الموضوع، أعلنت المحطتان أمس وقف عرض المسلسل خلال رمضان «مراعاة لبعض الخصوصيّات، وللحؤول دون أي محاولة للتوظيف السلبي»، مستبقتين طلباً من الأمن العام بذلك.


لكن قبل الخاتمة، كان لا بدّ من مشاهد توتّر وتشويق (مستهلكة هي الأخرى)، إذ كرّت سبحة المزايدات السياسيّة ومحاولات الاحتواء الفئويّة والطائفيّة. بل بلغت الأمور «الذروة»، مع التهديد بتظاهرات في المناطق اللبنانيّة. وكان لا بدّ لفكّ فتيل الأزمة من أن تتدخّل الآلهة الإغريقيّة التي هبطت من السماء. فقد بادر وزير الإعلام طارق متري شخصياً لحلّ المعضلة، «حرصاً على عدم الإساءة إلى الإيمان المسيحي»... وتبنى كلاماً للمطران بشارة الراعي بأن «لكل مؤمن الحق في أن يفسر إيمانه بنفسه، وأنّ على الآخر أن يحترم تفسير إيمانه وعقيدته. وعادة، نحاول مسيحيين ومسلمين، ألا يتحدث أحدنا عن دين الآخر بطريقة لا يجد فيها الآخر إيمانه وتاريخه وعقيدته». هكذا صار بلد الحريات «حالة خاصة»، «لأن العمل (عن عيسى الناصري) أعده مسلمون». وهي مسألة دقيقة في بلد الحوار واللقاء الإسلامي ـــــ المسيحي، ولبنان بجناحيه وغير ذلك من أدبيات فولكلوريّة كاذبة.

«محاكم التفتيش» أطلقها المركز الكاثوليكي للإعلام، عندما طلب الحصول على نسخة من المسلسل لمراجعتها، ولو اقتضى ذلك تأجيل بثّه «خوفاً من تضّمنه ما يسيء إلى المسيح». ويشدّد مدير المركز الأب عبدو أبو كسم على نقل كلامه بحرفيته، إذ يقول: «اتصلنا بالمدير العام لمحطة nbn قاسم سويد للحصول على نسخة من العمل، وأجرينا اتصالاً مشابهاً بمسؤول العلاقات العامة في «المنار» إبراهيم فرحات، لأن القناتين أعلنتا عرض المسلسل. وكان الجواب أنهما لا تملكان سوى الحلقات الأولى منه، لكنهما رأتا أنه يدعو إلى التقارب بين المسلمين والمسيحيين، ويهدف إلى تعزيز العيش المشترك».
 
ويضيف أبو كسم: «لو كان مرجع العمل هو القرآن الكريم وحده، لما كان عندنا مشكلة، لكنّ اعتماده على إنجيل برنابا المحرّف الذي لا تعترف به الكنيسة هو المشكلة، إذ ينكر ألوهية المسيح ويتضمن تحريفاً للأحداث الحقيقيّة». ويثني أبو كسم على وقف بث المسلسل على «المنار» وnbn، وإن كان عرضه مستمراً على فضائيات أخرى (!): «المهم ألا يعرض في لبنان، لأننا نعيش في بلد متعدد الطوائف».


وكشف رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس عن تضمن المسلسل تحريفاً في المعتقد المسيحي. وذهب الراعي أبعد بالقول إن «العمل يقوّض كل أسس الدين ومعناه ويخلق فتنة». وشكر مدير إذاعة «صوت المحبة» الأب فادي تابت المحطتين على مبادرتهما الطوعيّة، قائلاً: «أرجو ألا يفهم أن هناك رابحاً وخاسراً، لأن لبنان هو الرابح».

وإذا كان سلوك المؤسسة الدينيّة له ما يبرّره، فإن المفاجأة الكبرى في هذا السيناريو التراجي ـــــ كوميدي، جاءت من... البرلمان اللبناني. الذين يراهنون على «انفتاح الوجوه الشابة»، فيه سيخيب ظنّهم وهم يستمعون إلى نديم الجميل ينثر جواهره المعهودة: «لسنا في إيران لعرض مسلسل «السيد المسيح». وفي حال أخذِ رخصة من طهران، فهو بحاجة إلى رخصة من الأمن العام اللبناني، وهو ليس من ضمن المقاومة أو سياسة حزب الله».

يضيء المسلسل (إنتاج إيراني) على «شخصيّة النبي عيسى ابن مريم وعلى رسالته الإلهيّة ويعكس مسيرة حياته وآلامه وتضحياته ولدوره وصورته». وهو مأخوذ من فيلم للمخرج نادر طالب زاده قبل عامين، وعرض ضمن مهرجان السينما الإيرانيّة في قاعة «رسالات» في بيروت، ويقوم على تقديم وجهتي نظر مختلفتين لحياة المسيح، وصولاً إلى صلبه من وجهة النظر الأولى وإلى صلب يهوذا في وجهة النظر الثانية. وقدّم المخرج فيلمه «رداً إسلامياً على فيلم Passion Of The Christ لميل غيبسون». وقال: «نريد من خلاله إقامة جسر بين المسلمين والمسيحيين، لفتح حوار يوجد أرضيّة مشتركة بين الديانتين السماويتين»، مضيفاً أن «ليس عيسى الذي صلب، بل يهوذا الذي خان المسيح وأراد تسليمه للرومان ليقتلوه».

توقف المسلسل في لبنان، لكن المشاهدين يمكنهم متابعة الحلقات الباقيّة على أكثر من فضائية منها: قناة «ساحل» التي يملكها المنتج عبد الرزاق الموسوي، وقناة «نسمة».

Tuesday, August 10, 2010

A Ramadan Blessing

Thursday, the 12th of August, will be the first day of the Holy month of Ramadan. A blessing is due. May God's mercy be upon us all, and may we invest in this month all we can to be worthy of God's hospitality, after all, we are his guests.

Ramadan Kareem.

Hezbollah's Facts about Israel's Hand in Hariri Assasination

Last night, all eyes and ears were dedicated to Sayid Hassan Nasrallah’s awaited press conference. Statements, videos, reports, and analysis all leading to the possibility that Israel was behind the assassination of PM Hariri.


Sayid Hassan clearly said that what he was about to disclose was not incriminating evidence, they were facts that if assembled could and should point fingers at Israel. I think the only thing Sayid Nasrallah wished he could avoid was having to disclose what might be considered sensitive information related to the way Hezbollah has been working. Although Sayid also declared that Israel might have already known some of this information, it still was new to the public. The key information has to do with hacking the Israeli surveillance planes and intercepting their video signals. This was done thanks to the impressive and hard efforts o young f Lebanese intellect.
Report after report and video after video, the puzzle became clear. Hardly any further analysis was needed to comprehend and put the final pieces together.
The facts are:

•Israel was monitoring the movements of PM Hariri before the assassination and was considering all possible angles and routes.
•A Lebanese Israeli spy was present the day before the assassination in the area where the explosion took place.
•Reports concerning Israeli air force movement prior, during, and after the assassination show that something had been cooking.
•Israel was trying to convince PM Hariri that Hezbollah wanted to kill him way before 2005.

As usual, some people in Lebanon always have a date with skepticism and disloyalty after every speech Sayid Nasrallah makes. Several journalists and politicians said that even though what Sayid Hassan showed was highly important, there still is no reason why Israel would do this.
The motive?
People, this is Israel we are talking about. Anything that might put a shaking country like ours into more instability would be of benefit. So how about 5 years of instability, hatred, accusations, blood, and more blood? Isn’t that benefiting enough for our eternal enemy?
Talal Salman, editor in chief of As-safir Newspaper asked a question to Sayid Hassan about why did he not mention the political issues in the country during 2005.
These political issues, that we all know, and that Sayid Hassan was very short on time to go through, are what reflect one of the several Motives for Israel to kill PM Hariri.

Wednesday, August 4, 2010

Haaretz: Only we're allowed

Haaretz
05.08.10




Only we're allowed


After Tuesday's border clash, Israel will continue to ignore UNIFIL and the Lebanese army.


By Gideon Levy


Those bastards, the Lebanese, changed the rules. Scandalous. Word is, they have a brigade commander who's determined to protect his country's sovereignty. Scandalous.

The explanation here was that he's "indoctrinating his troops" - only we're allowed to do that, of course - and that this was "the spirit of the commander" and that he's "close to Hezbollah." The nerve.

And now that we've recited ad nauseum the explanations of Israel Defense Forces propaganda for what happened Tuesday at the northern border, the facts should also be looked at.

On Tuesday morning, Israel requested "coordination" with UNIFIL to carry out another "exposing" operation on the border fence. UNIFIL asked the IDF to postpone the operation, because its commander is abroad. The IDF didn't care. UNIFIL won't stop us.

At noon the tree-cutters set out. The Lebanese and UNIFIL soldiers shouted at them to stop. In Lebanon they say their soldiers also fired warning shots in the air. If they did, it didn't stop the IDF.

The tree branches were cut and blood was shed on both sides of the border. Shed in vain.

True, Israel maintains that the area across the fence is its territory, and UNIFIL officially confirmed that yesterday. But a fence is a fence: In Gaza it's enough to get near the fence for us to shoot to kill. In the West Bank the fence's route bears no resemblance to the Green Line, and still Palestinians are forbidden from crossing it.

In Lebanon we made different rules: the fence is just a fence, we're allowed to cross it and do whatever we like on the other side, sometimes in sovereign Lebanese territory. We can routinely fly in Lebanese airspace and sometimes invade as well.

This area was under Israeli occupation for 18 years, without us ever acknowledging it. It was an occupation no less brutal than the one in the territories, but whitewashed well. "The security zone," we called it. So now, as well, we can do what we like.

But suddenly there was a change. How did our analysts put it? Recently there's been "abnormal firing" at Israeli aircraft. After all, order must be maintained: We're allowed to fly in Lebanese airspace, they are not permitted to shoot.

But Tuesday's incident, which was blown out of proportion here as if it were cause for a war that only the famed Israeli "restraint" prevented, should be seen in its wider context. For months now the drums of war have been beating here again. Rat-a-tat, danger, Scuds from Syria, war in the north.

No one asks why and wherefore, it's just that summer's here, and with it our usual threats of war. But a UN report published this week held Israel fully responsible for creating this dangerous tension.

In this overheated atmosphere the IDF should have been careful when lighting its matches. UNIFIL requests a delay of an operation? The area is explosive? The work should have been postponed. Maybe the Lebanese Army is more determined now to protect its country's sovereignty - that is not only its right, but its duty - and a Lebanese commander who sees the IDF operating across the fence might give an order to shoot, even unjustifiably.

Who better than the IDF knows the pattern of shooting at any real or imagined violation? Just ask the soldiers at the separation fence or guarding Gaza. But Israel arrogantly dismissed UNIFIL's request for a delay.

It's the same arrogance behind the demand that the U.S. and France stop arming the Lebanese military. Only our military is allowed to build up arms. After years in which Israel demanded that the Lebanese Army take responsibility for what is happening in southern Lebanon, it is now doing so and we've changed our tune. Why? Because it stopped behaving like Israel's subcontractor and is starting to act like the army of a sovereign state.

And that's forbidden, of course. After the guns fall silent, the cry goes up again here to strike another "heavy blow" against Lebanon to "deter" it - maybe some more of the destruction that was inflicted on Beirut's Dahiya neighborhood.

Three Lebanese killed, including a journalist, are not enough of a response to the killing of our battalion commander. We want more. Lebanon must learn a lesson, and we will teach it.

And what about us? We don't have any lessons to learn. We'll continue to ignore UNIFIL, ignore the Lebanese Army and its new brigade commander, who has the nerve to think that his job is to protect his country's sovereignty.

3 Lebanese Martyred, 1 Israeli Officer Killed in Odeisseh Clashes

AL-Manar News



Three Lebanese were martyred on Tuesday and five others were injured in the Israeli aggression along the Occupied Palestinian- Lebanese border.

Israeli occupation troops exchanged fire on Tuesday with the Lebanese soldiers along the Odeisseh southern village, sparking clashes that left two Lebanese army soldiers and one journalist martyred. The journalist was identified as Assaf Bou Rahhal working for Al-Akhbar daily.

Al-Manar correspondent Ali Shoaib was also lightly injured in the clashes.



Al-Manar TV quoted a security official as saying that a high ranking Israeli officer was killed in the shelling and the occupation forces were trying to pull him out of the Lebanese territories. Another occupation soldier was injured and he is in a critical situation.

"The Israelis fired four shells (from a tank) that fell near a Lebanese army position on the outskirts of the village of Odeisseh and the Lebanese army fired back," a security official in the area told AFP, adding that two houses were damaged by the rockets.

A Lebanese army spokesman said the clashes erupted after Israeli soldiers attempted to uproot a tree on the Lebanese side of the fenced border. "The Israelis began to fire and we responded," he said.




The Israeli army could be heard calling in Arabic for an immediate ceasefire over loudspeakers.

Just hours after the deadly exchange of fire, Israel warned Lebanon it would face "consequences" if there were further disturbances along the northern border.

"Israel sees the government of Lebanon as responsible for this grave incident and warns of consequences in the event that disturbances of this kind continue," a statement from office of Israeli Foreign Minister Avigdor Lieberman said.



The Israeli foreign ministry said Lieberman had instructed Israel's delegation to the United Nations to lodge formal complaints with Secretary-General Ban Ki-moon and the Security Council.

Moreover, the Israeli military blamed the Lebanese army for the clashes that occurred along the border, saying it bore "full responsibility" for the incident.

However, the Lebanese military said: "We hold Israel's arrogance responsible" for the clashes.

For its part, the United Nations Interim Forces in Lebanon (UNIFIL) called on both sides to exercise "maximum restraint" after the clashes.



UNIFIL spokesman Andrea Tenenti said, "The main priority of the mission at the moment is to restore calm in the area,” adding that the Deputy Force Commander Santi Bonfanti was in contact with the Lebanese Armed Forces and Israeli occupation army command urging for maximum restraint.


لجيشنا أجمل تحية


في العديسة...شجرة
في العديسة...خطّ
اقطعوه و اشهدوا ويلنا
في ذكرى النّصر الرابعة، و في ذكرى عيده، جيشنا سطّر معايدته بخطّ أحمر
صوت بنادقه دوّى أعلى من كلّ بطاقاتنا و تقاريرنا و أناشيدنا
لا داعي للكلام عن الفخر..فالفخر تراه في وجه كلّ لبنانيّ هذا الصباح

للحظة من اللحظات، ظننّا الحرب بدأت..توقّعنا المقاومة أن تدخل الميدان..لكنّ ظبط النّفس كان له دورا في عدم الانزلاق في ما يبدو أنّه أكثر من مجرّد وقاحة اسرائيليّة

ولكنّ السيّد تكلّم..و الشعب و العدوّ أنصـت
هذه المرة هناك شباب استطاعوا أن يقفوا ويتفرجوا ويلتزموا بالقرار، لكن بالنسبة لنا ضباط وجنود الجيش اللبناني بالمعنى الإنساني هم إخواننا وأبناؤنا وآباؤنا وأحباؤنا وأعزاؤنا وبالمعنى الوطني هم رمز كرامة كل اللبنانيين وشرف وعزة كل اللبنانيين، هل يمكن للبناني يملك القدرة بأن يقف إلى جانب الجيش ليقاتل معه وليدافع معه عندما يجده يتعرض للقصف المدفعي أو للقصف من سلاح الجو الإسرائيلي أن يقف متفرجاً بعد الآن؟
أنا أقول لكم بصراحة: في أي مكان سيعتدى فيه على الجيش من قبل العدو الصهيوني ويكون فيه تواجد للمقاومة أو يد المقاومة تصل إليه فإن المقاومة لن تقف ساكتة ولا صامتة ولا منضبطة، اليد الإسرائيلية التي ستمتد إلى الجيش اللبناني ستقطعها المقاومة.

Tuesday, August 3, 2010

Naseer Shamma at Baalbeck International Festival 2010

StarScene
The Daily Star Network

Along with the Arab House of Oud Orchestra, Naseer Shamma performed at Baalbeck International Festival 2010 on July 31st at the Courtyard of the Two Temples.



Shamma is the only musician to have constructed an eight-string oud or lute following the manuscript of the famous 9th century music theorist Al-Farabi. This renowned Arab-Iraqi musician mixes the traditional touch on the Oud along with his modern creative talent.



The night was magical for Arab and Oud fans who were taken back by the music that revives Arab music history and maintains a sense of modernity to it.


UAE Kills Blackberry Services

Will this be the case in Lebanon as well?
Might want to think twice before investing in a new BlackBerry.
Something I did not do!!

Etisalat Statement Regarding Suspension of BlackBerry Services in UAE:

Dear Valued Customer:

August 1, 2010 - Etisalat was informed on 1st August 2010 by the UAE Telecom Regulatory Authority (TRA) to suspend BlackBerry services providing email, web browsing, instant messaging and social networking from October 11, 2010 until an acceptable solution can be developed and applied which brings the BlackBerry services in line with the UAE's telecommunications regulations.



This is an important decision made by the Regulatory Authority and we fully understand the legal and social considerations behind the decision.

Etisalat has an obligation to act within the law and the regulations of the TRA, while at the same time, providing our customers with the best service. Etisalat's focus at the current time is to make sure its valued customers experience continuity of mobility services. In line with its commitment towards its customers, Etisalat will soon be announcing a range of alternative mobility products and services for its existing blackberry customers.

More links concerning BB security

http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5h0tX9bqBDcV6NpQ6WlmYHcLJzdOA

http://online.wsj.com/article/SB10001424052748703545604575407643684689452.html?mod=googlenews_wsj

http://timesofindia.indiatimes.com/india/BlackBerry-refuses-to-help-on-security/articleshow/6253969.cms

Beyond the burqa

Headgear in Muslim lands
Beyond the burqa
In Islam’s heartlands a covered head has more than one connotation


The Economist
May 13th 2010 | cairo and istanbul

IN MUSLIM countries, a conservative head-covering does not always mean being conservative in other ways. Just glance at a couple enjoying the romantic night air in Istanbul; her hair may be hidden, but the rest of her attire is hip-huggingly modern, and there is nothing restrained about the kiss she offers her boyfriend.

Odd as it might sound to Western ears, for many women in the Islamic world dressing “Islamically” may be a choice that has been freely taken for reasons of religion, politics or even fashion: one that is especially pointed in countries where the right to cover one’s head is restricted by law or secularist convention.

There are some places, like Saudi Arabia and Iran, where women must cover their heads; in others, notably Turkey and Tunisia, female civil servants along with pupils in state education are banned from concealing their hair. To the horror of Turkey’s secular establishment, the wives of the president and prime minister both cover their heads; hence they are barred from many state institutions, including some hospitals. On April 29th a prosecutor quashed a claim from a secularist group that the two ladies had committed a crime by attending public ceremonies in scarves.

In the rest of the Middle East, most women don a veil of one kind or another, though almost none wears the burqa. In Iran many women defy the strictures of the Islamic republic’s dress-code with token scarves, short coats and heavy make-up. They suffer in an annual campaign against “bad hijab”, kicking off now. In spring and summer women whose scarves are deemed flimsy or whose ankles are too conspicuous are taken to police stations to sign statements vowing to dress more modestly.

In other countries, where there is more choice in the matter, the reasons for veiling are more complex. In Egypt’s socialist heyday, few wore the veil. In the 1970s and 1980s, as political Islam gained ground, many covered up as a sign of growing piety and conservatism. There were practical benefits too. Islamic garb enabled women to work alongside men without attracting opprobrium from strict male relatives. Something similar applies in provincial Turkey, where the scarf has made it easier for women to be active in public.

The hijab is now so popular, in many places where it is not compulsory, that it is no longer much of a political statement. In Egypt magazines such as Hijab Fashion have proliferated, along with shops selling bejewelled and beribboned scarves. In Cairo young women match the colour of their veils with that of their tunics, handbags, make-up and shoes. In Damascus they top fashionable outfits with tightly wound white scarves. Little flesh is on show, but the tight outfits suggest that not all veil-wearers are pious.

The niqab, though, remains controversial. Shortly before his recent death, Sayed Tantawi, who was Egypt’s senior Muslim cleric, told an 11-year-old girl to remove her niqab, saying it was not Islamic. Egypt’s leaders dislike the garment but have yet to outlaw it. Periodic bans in universities and government offices have been couched in the language of security.

Politics plays a role too. In Egypt those pushing for the niqab tend to be zealous Salafists, so pure that even the Muslim Brotherhood, Egypt’s main Islamist opposition, is wary of them. Cracking down on the niqab may be a way for the government to muzzle one group of opponents.

Afghanistan is the only country where women wear the burqa in any great numbers. Some cast it off after the Taliban’s overthrow, but many more did not. Afghan feminists—and there are such brave souls—say challenging this may not be the most urgent task in a society where imposing change from outside can often backfire.

Thursday, July 8, 2010

Octavia Nasr- Bows to Injustice in Regret

This is what Octavia Nasr, Lebanese reporter working for CNN, wrote in defense, or actually in regret, of her Tweet concerning the death of Sayid Mohammad Hussein Fadlallah...

Octavia Nasr
July 6th, 2010

My tweet was short: "Sad to hear of the passing of Sayyed Mohammad Hussein Fadlallah.. One of Hezbollah's giants I respect a lot. #Lebanon"

Reaction to my tweet was immediate, overwhelming and a provides a good lesson on why 140 characters should not be used to comment on controversial or sensitive issues, especially those dealing with the Middle East.

It was an error of judgment for me to write such a simplistic comment and I'm sorry because it conveyed that I supported Fadlallah's life's work. That's not the case at all.

Here's what I should have conveyed more fully:

I used the words "respect" and "sad" because to me as a Middle Eastern woman, Fadlallah took a contrarian and pioneering stand among Shia clerics on woman's rights. He called for the abolition of the tribal system of "honor killing." He called the practice primitive and non-productive. He warned Muslim men that abuse of women was against Islam.

I met Fadlallah in 1990. He was willing to take the risk of meeting with a young Christian journalist from the Lebanese Broadcasting Corporation. Fadlallah was at the height of his power. As I was ushered in, I was told that he would not look at me in the eye and to make it quick as there was a long line of dignitaries waiting.

The interview went 45 minutes, during which I asked him about Hezbollah's agenda for an Islamic state in Lebanon. He bluntly told me that was his group's dream but there would be room for other religions. He also joked at the end of the interview that the solution for Lebanon's civil war was to send "all political leaders without exception on a ship away from Lebanon with no option to return."

He challenged me to run the entire interview on LBC without editing. We did.

This does not mean I respected him for what else he did or said. Far from it.

It is no secret that Sayyed Mohammad Hussein Fadlallah hated with a vengeance the United States government and Israel. He regularly praised the terror attacks that killed Israeli citizens. And as recently as 2008, he said the numbers of Jews killed in the Holocaust were wildly inflated.

But it was his commitment to Hezbollah's original mission - resisting Israel's occupation of Lebanon - that made him popular and respected among many Lebanese, not just people of his own sect.

In 1983, as Fadlallah found his voice as a spiritual leader, Islamic Jihad - soon to morph into Hezbollah - bombed the U.S. Marine barracks in Beirut, killing 299 American and French peacekeepers. I lost family members in that terror attack.

And it was during his time as spiritual leader that so many Westerners were kidnapped and held hostage in Lebanon.

When the Lebanese Civil War ended in 1990 with Syria taking full control of Lebanon, Hezbollah was and remains the only armed militia in Lebanon. Under Syria's influence however, Hezbollah - declared a terrorist group by the United States and the European Union started becoming even more militant, with designs beyond Lebanon's borders to serve agendas for Syria and Iran.

Fadlallah himself was designated a terrorist by the U.S. Treasury Department.

In later years, Hezbollah's leadership apparently did not like Fadlallah's vocal criticism of Hezbollah's allegiance to Iran. Nor did they like his assertions that Hezbollah's leaders had been distracted from resistance to Israeli occupation of portions of Lebanon and had turned weapons against their own people.

At first, he was simply pushed to the side, but later wasn't even referred to as a Hezbollah member. Rather, he was referred to as the scholar - the expert on Islam - but nothing more. During the 2006 war between Hezbollah and Israel, his honorary title "Sayyed" - indicating that he's a descendant of the prophet - was dropped any time he was mentioned on Hezbollah's Al-Manar TV and other Hezbollah media outlets.

Through his outspoken Friday sermons and his regularly updated website, Fadlallah had a platform to spread what many considered a more moderate voice of Shia Islam than what was coming out of Iran. Immensely popular in Lebanon among the various religious groups, he also had followers across the region including in Saudi Arabia, the UAE, Kuwait, Bahrain and even as far as Morocco in northern Africa.

Sayyed Fadlallah. Revered across borders yet designated a terrorist. Not the kind of life to be commenting about in a brief tweet. It's something I deeply regret.



This is the American democracy and freedom of speech. You can talk about anything, anyone, but it is in no way accepted that what you say is in the slightest manner Anti-Israel.
Don't get me wrong, I am not standing up for Octavia here; Because she  put herself in a defensive position instead of a proud one. Why explain? Why not say I DO respect this person and I DO NOT regret any appreciation I feel for this man. Why write such a long explanation that obviosuly is a weak attempt to kiss up for the American public and for all those who considered her Tweet as Anti-Israel and Hizbolla-supportive? Why abolish all her views and put a man she admires and respects in the form of a terrorist just to convince everyone she did not mean what they thought she meant. Maybe I am being too harsh on her. But doesn't a reporter with her strength and her audience hold a responsibility toward objectiveness? Shouldn't she have the roots? The roots of a land of  that refuses to bow to inujustice...Unlike her.

The passing of decent men

By Frances Guy Ambassador to the Republic of Lebanon, Beirut
Posted 05 July 2010

One of the privileges of being a diplomat is the people you meet; great and small, passionate and furious. People in Lebanon like to ask me which politician I admire most. It is an unfair question, obviously, and many are seeking to make a political response of their own. I usually avoid answering by referring to those I enjoy meeting the most and those that impress me the most. Until yesterday my preferred answer was to refer to Sheikh Mohammed Hussein Fadlallah, head of the Shia clergy in Lebanon and much admired leader of many Shia muslims throughout the world. When you visited him you could be sure of a real debate, a respectful argument and you knew you would leave his presence feeling a better person. That for me is the real effect of a true man of religion; leaving an impact on everyone he meets, no matter what their faith. Sheikh Fadlallah passed away yesterday. Lebanon is a lesser place the day after but his absence will be felt well beyond Lebanon's shores. I remember well when I was nominated ambassador to Beirut, a muslim acquaintance sought me out to tell me how lucky I was because I would get a chance to meet Sheikh Fadlallah. Truly he was right. If I was sad to hear the news I know other peoples' lives will be truly blighted. The world needs more men like him willing to reach out across faiths, acknowledging the reality of the modern world and daring to confront old constraints. May he rest in peace.

Monday, July 5, 2010

رحيل السيد محمد حسين فضل الله



طلال سلمان
السفير
05/07/2010

لم نتعوّد الكتابة عن المرجع ـ المنارة السيد محمد حسين فضل الله بصيغة «الغائب»، وهو الذي كان حضوره المشع بنور الدين يعزز فينا المعرفة بدنيانا لتكون لائقة بكرامة الإنسان وحقه في الحياة التي كرّمه بها الله
ولسوف يظل «السيد» حاضراً في يومياتنا باجتهاداته التي فتحت أبواب الدين أمام أبناء الحياة ليعيشوها متحررين من حكم الحاكم الظالم وعسف المحتل الدخيل، والمتاجر بالدين بحبسه في مجموعة من الطقوس التي تختلط فيها الخرافة بالبدعة من أجل الحجر على العقل، وتصوير الاعتراض على الخطأ وكأنه خروج على النص المقدس.
لقد قاد هذا النجفي المتحدّر من عيناتا (على التخم مع فلسطين) لأسرة من العلماء، مع بعض رفاقه المستنيرين، ثورة حقيقية في قلعة الفقه ومركز المرجعية هدفها الأساسي ربط الدين بالحياة، وتيسيره على المؤمنين، وجعلوه يحرّض على كسر النمطية والتقليد الجامد، بفهم كونه يحرّض على رفض الخنوع والاستسلام والتعامل مع الحاكم ـ مهما بلغ ظلمه ـ وكأنه ظل الله على الأرض والخروج على طاعته هي الكفر عينه



تمّ تحرير النص الديني من بعض «الشروحات» التي كادت تقفل باب الاجتهاد، مداراة لحاكم عاتٍ، أو لتجنّب الصدام مع غاز محتل، أو بذريعة الامتناع عن التسبّب في فتنة، في حين أن الصمت عن الخطأ هو الباب إلى الفتنة.. أما «علماء السلطان» فكانوا لا يتعبون من تسخير النص الديني، بحسب تفسيرهم المخل، بمعناه الأصلي، لتبرير الظلم وكأنه قدر مفروض لا مجال لتحديه أو الخروج منه.
وعبر معارك قاسية، أعيد النص الديني، بتفسيره الصحيح، إلى خدمة الإنسان في يومه وفي غده، وعلى قاعدة أن الدين يُسر لا عُسر، وكذلك على قاعدة أن الله قد أكرم الإنسان فأهداه النجدين، فأُسقطت مجموعة من الطقوس والعادات التي أسبغت عليها صفة المحرّمات... فإذا بالإمكان ـ مثلاً ـ تحديد الموعد الدقيق، وبالثانية، لولادة القمر وغيابه، وتحديد بداية الشهر الهجري، وبالتالي أن يعرف المؤمنون يوم عيد الفطر المبارك فلا يظل ضائعاً عنهم أو ضائعين عنه كل سنة، بما ينذر بفتنة، بعدما تعدّد محدِّدو موعد بدء الصيام وختامه ـ العيد.
وعبر معارك أقسى أعيد إلى «الجهاد» معناه الأصلي، فإذا مقاومة المحتل، أي محتل، فرض عين، وإذا مقاتلته واجب شرعي، يستوي في ذلك الاحتلال الإسرائيلي، أو الاحتلال الأميركي، أو أي احتلال آخر لأي أرض عربية وإسلامية. وكيف يمكن لابن عيناتا الذي شهد مأساة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وخروج أهلها إلى شتات اللجوء أن ينسى أو يتناسى المأساة التي أسهمت في صياغة وعيه بالحياة.
صار الإيمان لازمة للتحرر والتحرير، التحرر من الخرافة والبدعة، وتحرير الأرض والإرادة من أي قاهر بالقوة أو بالخديعة وشق صفوف المؤمنين بتقسيمهم مذاهب وشيعاً وعناصر، مما يمكّن للمحتل ويشغل الناس بخلافاتهم «الفقهية»، وكثير منها من صنع قلة من المعمّمين الذين يزهدون بالدنيا تاركين الأمر لله، وبعضها الباقية من ابتداع قلة أخرى تأكل خبز السلطان وتفتي بأمره ولأمره.
صارت الثورة على الظلم والفساد الوجه الآخر للثورة على الاحتلال ومن ضمنه الاستيطان والسكوت عن الظالم والمحتل عملاً بحكمة أن العين لا تقاوم المخرز، أو أن كل شيء إنما يتم بإرادته عز وجل... وكأنما الاستيطان الإسرائيلي في أرض الشعب الفلسطيني وتحويله إلى مجاميع من اللاجئين إلى أوطان الآخرين «فريــضة» أو أنه قدر لا رادّ له، إلا إن شــاء الـله... والإحالـة إلى مشيـئة اللـه للتخـديـر لـيس إلا.
ولقد فهم المحتلون جميعاً، إسرائيل أساساً، ومن بعد الساعون لفرض الهيمنة الأميركية، خطورة الدور التنويري القيادي الذي يلعبه السيد محمد حسين فضل الله، ومن هنا تكرّرت المحاولات لاغتياله ولو بهدم حي كامل في الضاحية النوارة (حارة حريك) على رؤوس سكانه رجالاً ونساءً وأطفالاً.



كذلك فإن الثورة التي قادها هذا العالِم الذي خرج على الناس بتفسيره الصحيح للدين وفروضه، قد أخافت منه الذين يريدون إبقاء التقليد تقليدياً، فجاهروا باعتراضهم أن تستقر مرجعية جديدة، أو بديلة أو موازية للمرجعية القديمة، في بئر العبد ـ حارة حريك، خصوصاً أنها خارج السيطرة، لا يمكن شراء سكوتها أو إخضاعها، بعدما توجه نحوها المؤمنون الباحثون عن مرجع صالح، مستنير ومعاصر، يؤمن بالعلم ويحترم العقل ويحض على الجهاد ويرفض التنازل للسلطان.
ولقد كنا نقصد «السيـد» في أيام الشدة، وما أكثرها، لنثبت إيماننا بالإنسان وقدراته، ولنستنير بحكمته، ولنتعلم منه الصبر على الشدائد ومقاومة ما يُراد فرضه علينا. ولطالما قصدناه في زمن الحرب الأهلية من أجل تحرير «مخطوفين» لا ذنب لهم إلا أنهم قد يفيدون في «المقايضة» بمخطوفين آخرين، أو للضغط على هذه الجهة أو تلك من أجل قرار لا يعرفون ماهيته ومن يطلبه.
كذلك فلقد كنا نقصده طلباً لثقافة الحياة، وهو الشاعر، الناثر، الفقيه، القائد، المرشد، المصلح الاجتماعي والمستنير بإيمانه ومنير الطريق أمام الراغبين في الخروج من التيه إلى ميدان العمل من أجل غد أفضل للإنسان في وطنه.
بعد كل زيارة كنا نعود أكثر ثباتاً على إيماننا بعروبتنا، فهي عنده رابط مقدس، أولها تحرير فلسطين عنوان تحرير الإرادة العربية، ومعها العراق بعدما ورث الاحتلال الأميركي الطغيان فيه ووضعه على حافة الحرب الأهلية بالتمزقات التي اتخذت طابعاً متعدد «الهويات»: فهو طائفي في جهة، مذهبي في جهة ثانية، عنصري في جهة ثالثة، وهو في كل الحالات لا يخدم إلا الاحتلال ودعاة الانفصال ولو بتمزيق العراق.
وكنا من نعود من لدنه أكثر يقيناً بأن الجهاد في سبيل تحرير الأرض والإرادة هو هو الجهاد في سبيل الله، وأن الدين من أجل الإنسان لا من أجل السلطان، وأن العقل نعمة من الله سبحانه وتعالى وعلينا احترامه واعتماده من أجل أن تكون لنا حياة أفضل.
لقد جعل السيد محمد حسين فضل الله «المرجعية» حاضرة في حياتنا اليومية، تؤكد أن الإنسان هو الأصل، وأن الدين دليله إلى حقوقه وفي طليعتها حقه بالحياة الكريمة، والتحرر من كل ما يهدر إنسانيته سواء أكان حاكماً ظالماً أم متحكماً جاهلاً أو مستعمراً دخيلاً، وكل أولئك يسخر الإنسان ـ والوطن ـ لخدمته، بفرض الجمود على العقل بإرهاب التحريم والتكفير ممالأة للسلطان محلياً أو محتلاً أجنبياً.
عزاؤنا، أيها «السيد» في نهجك، وفي مؤسساتك الناجحة وهي تعمل في خدمة الإنسان، وفي تراثك الغني وقد تركت لنا مكتبة عظيمة فيها إلى جانب شروحاتك العصرية للدين وتعاليمه بالاستناد إلى العقل والمنطق مؤلفاتك في الثقافة وعلوم الحياة إضافة إلى دواوينك التي تجعلك تحتل موقعاً بارزاً بين شعراء عصرنا.
لقد أغنيتنا في حياتك بحياتك، وبنتاجك الغني، وبمنهجك العقلي والعصري في فهم الدين وتوكيد ارتباطه بالتقدم الإنساني، وها أنت تترك لنا ما تنتفع به الأجيال القادمة، ثقافة وعلماً وإيماناً.
فليباركك الله مرجعاً يرشدنا إلى طريق التقدم ويعزز فينا إحساسنا بكرامتنا كبشر وكأصحاب قضية تستحق أن نجاهد من أجلها... وأنت القدوة اليوم وغداً وفي كل زمان.

***************************************

حصّتي منه أسرار صغيرة
مهى زراقط
الأخبار
05/07/2010


كانت جدّتي تحكي دائماً بصوت منخفض، لكنّ صوتها كان يقترب من الهمس عندما كانت تودّعنا ونحن عائدون من القرية المحتلة في الجنوب إلى بيروت. تقترب من أمّي، تعانقها وتقول: «نيّالكون يا إمّي جيرة هالمؤمن».
نصعد إلى سيارة الأجرة، وأسأل أمي عن قصد جدتي من هذه العبارة، فتغيّر الموضوع، وتروح تحدّث السائق عن أمور أخرى. لا تجيب إلّا عندما نصل إلى البيت، وبلهجة مؤنّبة: كم مرة قلت لكِ أن تنتبهي إلى كلامك ونحن في القرية؟
أستغرب اللهجة، فأنا لم أُفشِ السرّ الذي نبّهتني أمي إلى ضرورة كتمانه. لم أقل لأحد إننا نسكن في بئر العبد، قرب الجامع الشهير، وإنّ في بنايتنا مركزاً للمقاومة. كان هذا سرّنا صغاراً، وكان الحفاظ عليه يمنحنا شعوراً بالفخر، فنحن أيضاً نشارك في المقاومة لأننا لا ندلّ إلى أماكن وجودها، وخصوصاً أنّ ذلك المكتب كان يومها سريّاً بالفعل.
أقول لأمي: وماذا قلت، لقد سألتكِ ماذا قصدت جدتي؟ تجيب: جدّتكِ قصدت السيد محمد حسين فضل الله.
يومها أضفت اسم السيّد إلى لائحة الأسرار الصغيرة التي أحتفظ بها، من دون أن أعرف أنه سيكون السرّ الأكبر في حياتي. أحكي عنه بحبّ، علناً أمام الجميع، وأحتفظ لنفسي بحصتي منه. علاقتي التي وطّدتها به دائماً أسرار صغيرة، تصلني همساً. بدءاً من همسات جدتي، التي لم يكن يخفّف من شعورها بالغربة عن غرفتها الصغيرة في القرية، حين تزور بيروت مرغمةً لعيادة الطبيب، إلّا زيارة لوالدة «السيّد المؤمن»، قريبتها، واحتمال أن تراه هناك. مرةً عادت ضاحكة وراحت تحكي كلّ الليل كيف دخل السيّد على أمّه وقبّل يديها، وكيف عرفها، وتذكّر جدّي فحدّثها عنه منادياً إياها: «يا بنت خالتي». قالت لي بفخر: «ما السيّد بيقربنا يا ستي». بدوري، صرت أقول لأصدقائي: «ما السيّد بيقرب ستّي».




قلتها أول مرة لزميلة في المدرسة، خضت معها مغامرتي الأولى بالخروج ليلاً من البيت، على الرغم من ممنوعات أمّي الكثيرة. «إلى الجامع يا خالتو، بدنا نسمع الدعاء»، قالت زميلتي لأمّي، وركضنا كي لا نتيح لها فرصة تغيير رأيها. ممرّ صغير بين بنايتين أوصلنا إلى الجامع الملاصق، صعدنا إلى الطبقة الثانية، وأدّينا الصلاة. كنت أردّد العبارات التي يقولها فضل الله بصوته، وأبحث عنه في المكان. أطلّ برأسي من فوق فأراه محاطاً بالشبّان الذين أعرف أنهم في المقاومة. كانوا يصلّون خلفه، يستمعون إلى عظته ويجالسونه ليطرحوا عليه أسئلتهم.
هل سأفعل ذلك يوماً؟ هل سيكون بوسعي أن ألتقيه وأطرح عليه أسئلتي؟ ماذا سأسأله؟
ذلك المساء كتبت أسئلة كثيرة على دفتري. قلت لنفسي، عندما ألتقيه يوماً سأساله إياها كلّها. وبقيت أحلم بيوم ألتقيه فيه، حتى بعدما انتقل إلى الجامع الكبير في حارة حريك، وبعدما بتّ أسمع من البعض عبارات مسيئة بحقه، تستنكر فتوى يسمّونها «جريئة» أصدرها من هنا، أو رأياً أدلى به من هناك.
همست لي صديقتي في الثانوية: «يمكننا أن نلتقيه بعد صلاة الجمعة في جامع الحسنين، وتستطيعين طرح أسئلتكِ عليه». قلت لها: «نعم، سأفعل»، لكنّي لم أملك يوماً جرأتها، هي التي كانت تعاني خللاً عاطفياً في عائلتها، وكتبت له تشكو من قصة حب فاشلة، فأعطاها موعداً لمقابلته. سردت لي بالتفصيل كيف دخلت، هي الشابة المراهقة إلى مكتبه، وكيف طلب من مرافقه الخروج لكي لا يربكها، وبادر هو إلى الحديث. قال لها: «لم أحبّ أن أكتب لكِ، ولا أن أحلّ الأمر عبر الهاتف. أنتِ شابة والمستقبل أمامكِ، الإنسان يتعلّم من الأمور التي يصادفها في حياته حتى لو أخطأ، والأهمّ ألّا تستصعبي الأمر». يومها قالت لي إنها شعرت بالسيّد يحدّثها كوالد «هكذا كنت أراه، والداً، وهو لم يخذلني وعاملني كابنته».
على الرغم من هذا الموقف الذي عاشته صديقتي، لم أتشجّع على طلب موعد منه. بقيت الرهبة موجودة، فقد كانت لي أسئلتي الخاصة جداً، التي اعتقدت أنني لن أجرؤ على طرحها عليه. لكنّ الفكرة بقيت تلحّ عليّ. ذات يوم اخترت عدداً من أسئلتي، كتبتها على ورقة وسرت باتجاه منزل السيّد. يومها شعرت بأنّني في صدد القيام بحدث استثنائي في حياتي. حدث لن أنساه. أطرق باب السيّد، أقابل رجل دين في مكتبه، وأضع أسئلتي في حوزته. يطمئنني الشيخ الذي استقبلني أنّ الأسئلة وصلت، فأتشجع وأقول: أريد أن يجيب السيّد شخصياً عليها. يقول لي: نعم. طبعاً.
أعود بعد يومين لأحصل على الإجابات، وأحزن لأني أجدها مطبوعة، وليس بخط يد السيّد. يقول لي الشيخ: أنتِ صاحبة الأسئلة الثورية؟ تفضّلي، هذه الإجابات. أعود أدراجي وأنا أسأل نفسي كلّ الطريق: من الذي وصف أسئلتي بالثورية، هو أم السيّد؟ وأحزن لأن الإجابات لم تلبِّ ثورتي. لم أقتنع، وبقيت أشعر برغبة في العودة مجدّداً للقائه.
مع الوقت كانت أسئلتي قد بدأت تقلّ. كنت قد بدأت أتدجّن وصرت أعتقد أنّني عندما سألتقي السيّد سأكون قد فقدت القدرة على طرح السؤال. لا أكاد أقتنع بهذا الأمر، حتى يهمس صديقي في العمل بأنه أخيراً اتخذ قرار الزواج. هو شابّ متديّن، من دون تزمّت مثل كثيرين من مقلّدي مرجعية فضل الله. يقول لي إنّ السيّد هو من شجّعه على اتخاذ القرار بعد مرحلة التردّد التي عاشها. هو أحبّ فتاة أقامت علاقات جنسية مع آخرين من دون زواج، كان مقتنعاً بقراره لكنه أراد تشجيعاً من شخص يثق به فلجأ إلى السيّد. «قال لي تزوّجها، ليس لأنك تحبّها فحسب، بل لأنها بدأت حياتها معك بالصدق، وكان يمكنها أن تكذب. عليك أن تحترم هذه الخطوة، واعلم أنك بموقفك هذا قد تكون تحميها من الاستمرار في طريق هي لم تعد تريده لنفسها». إجابة وجدها الشاب صادمة، على الرغم من أنه كان واثقاً بأنه سيخرج راضياً من مقابلته. ما صدمه قول السيّد له: «آن لنا أن نخرج من الموروثات، وهذا التعريف للرجولة المرتبط بنقاط الدم التي يراها الرجل ليلة زفافه. وكأنّ كبرياء الرجل الشرقي لا تتحقّق إلا بهذا الانتصار. هذه أمور نفسية علينا تخطّيها».
كان يكفي أن يكشف الصديق هذا السرّ، حتى يتشجّع شاب آخر ويحكي لنا، همساً أيضاً، سبب طلاقه من الفتاة التي أحبّها ست سنوات، وأنجب منها طفلة. يومها عارضه الكثيرون لأنّ زوجته كانت ممتازة بشهادة الجميع، وشهادته أيضاً. إيمانه جعله يلجأ إلى السيّد لأنه لا يريد أن يظلم امرأة لم تؤذه، «أخبرت السيّد بتفاصيل خاصة عن مشكلتي معها، فوجدته ينصحني بعدما ناقشني طويلاً، بأبغض الحلال. «طلّقها، أفضل لها ولك»، قال لي.
على الرغم من ذلك خانتني الشجاعة، ولم أقابل السيّد إلا بصفتي الصحافية. طرحت عليه عدداً محدوداً من الأسئلة بسبب ضيق الوقت. وعندما خرجت من مكتبه غير مكتفية، طلبت المزيد من الوقت. سُئل إن كان مستعداً لمقابلتي مجدداً، فطلب مني أن أنتظر خروج زوّار من عنده، واستقبلني بوجه باسم وسؤال: «ما الذي لم يقنعكِ؟ اسألي». سألت وأنا أفكر في كلّ من حمّلوني أسئلة وأحاول أن أخرج وفي حوزتي إجابات لهم جميعاً. وقلت لنفسي، مقابلتي هذه ستكون مدخلاً لمقابلتي الخاصة التي سأطلبها منه قريباً... ولم أفعل. وبقيت علاقتي به همسات يردّدها الأصدقاء عن اتصالات وأسئلة خاصة وجدوا في إجابات السيّد عليها حلولاً لمشاكلهم. هي أسرار صغيرة يحتفظ كلّ منّا بواحد منها ولا يفصح عنها إلا في لحظات المكاشفة. كثيرون ممن نلتقيهم يومياً اتصلوا بمكتبه طلباً لاستشارة أو لإنصاف. كثيرون طرقوا بابه المفتوح للجميع من دون موعد بين يومي الاثنين والخميس. كثيرون لم يجدوا غيره عاقداً لقرانهم. أما هو، فوحده من أبقى حزنه سراً. مرة واحدة ونادرة، فتح قلبه للناس، كان حزيناً وعبّر عن حزنه في محاضرة خاصة خرج كثيرون منها حاملين همّ السيّد، الذي كبر قبل أوانه، ورحل قبل موعدي معه. قبل أن أطرح عليه سؤالي الذي يبدو أنه سيبقى سراً بالفعل.


***********************************
أبو مقاومة حزب اللّه
الأخبار
حسن عليّق
05/07/2010

خلال عدوان تموز 2006، وجّه السيد محمد حسين فضل الله رسالة إلى المقاومين، خاطبهم فيها أكثر من مرّة بالقول: يا أبنائي. تكاد هذه الكلمة تلخّص العلاقة بين السيد وحزب الله، التي تعود إلى ما قبل أن يكون الحزب. ففي سبعينات القرن الماضي وبداية الثمانينات، كان ثمة مجموعات إسلامية ناشطة على الساحة اللبنانية، تتمحور حول فضل الله. مجموعات من حزب الدعوة وما تفرّع عنه، وأخرى من حركة أمل، وعدد من لجان المساجد. كان مسجد الإمام الرضا في بئر العبد (الضاحية الجنوبية) مصلّى السيد فضل الله، ومحط رحال أفراد هذه المجموعات، التي أسّست لاحقاً إطاراً جامعاً لها تحت مسمّى «حزب الله». معظم من انضووا في صفوف الحزب كانوا من مريدي السيد وتلامذته. صلّوا بإمامته. حضروا دروسه الدينية، وتأثروا بآرائه السياسية. وبعدما تعرّض لأكثر من محاولة اغتيال (قبل عام 1982)، تطوّع شاب شديد القرب منه، يدعى عماد مغنية، لإنشاء جهاز لمرافقته وحمايته.
مثّل عام 1982 نقطة تحوّل مفصلية في حركة هذه المجموعات، بعدما غزت القوات الإسرائيلية لبنان. كان السيد في طهران، فأصرّ على العودة إلى بيروت. وفي الطريق إلى الضاحية، اختطفته القوات اللبنانية، قبل أن تطلق سراحه تحت ضغط سياسي. قصد الضاحية الجنوبية حيث كان «أبناؤه» يجهّزون أنفسهم لمقاومة الغزو. وفي ظل عباءته، أعدّوا العدة ليخرجوا إلى محاور القتال.
أسسوا «حزب الله»، من دون أن يبتعدوا عن السيد. وخلافاً لما يقال عن تلك الفترة، لم يكن بينه وبينهم أيّ رابط تنظيمي. لكنه كان كأبيهم. وأحياناً، تحدّث باسمهم، وفاوض لتقويتهم. أفتى للمقاومين بأن يضربوا العدو في كل مكان. «ولو عجزنا عن إخراجه من بلادنا، لوجب علينا جعل الاحتلال مكلفاً». بقي السيد في الضاحية، ونما حزب الله.
في بداية التسعينات، اتجه الحزب أكثر فأكثر صوب المأسسة، تماماً كما الحالة السائدة في المؤسسات التي أنشأها فضل الله. عام 1994، شهد منعطفاً في العلاقة بين جمهور السيد فضل الله وبعض جمهور حزب الله. حينذاك، توفي المرجع الشيعي محمد علي الآراكي، فتصدّى السيد محمد حسين فضل الله للمرجعية الدينية. حصل افتراق بين بعض الجمهورين، ونشأت بين الشيعة في لبنان والعالم حالة اعتراضية على كثير من آراء فضل الله الدينية. سريعاً، حاولت قيادة حزب الله احتواء الاعتراض الصادر في معظمه عن أشخاص من خارج الإطار التنظيمي للحزب. أصدر السيد حسن نصر الله قراراً يمنع فيه المحازبين من التعرض لفضل الله ولو بالنقد. نُفّذ هذا القرار بحزم في أحيان كثيرة، فيما لم ينقطع قادة الصف الأول في الحزب عن حضور دروس فضل الله أو صلاة الجمعة خلفه. وفي عام 1997، عندما انشقّ الشيخ صبحي الطفيلي عن حزب الله، رفض فضل الله منح الانشقاق أيّ شرعية. قالها في إحدى خطب الجمعة: «أرفض أيّ مساس بالمقاومة باسمي».



شيئاً فشيئاً، خفتت حدّة النقاش في أوساط الجمهور الواحد، لتأخذ مكانها داخل الأطر الحوزوية. ويوماً بعد آخر، عادت العلاقة بين الطرفين لتستقرّ عند الوصف الذي أطلقه عليها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إحدى المحطات: «بيننا وبين سماحة السيد محمد حسين فضل الله وحدة رؤية ووحدة خطّ ووحدة أهداف». وأكثر ما تجلّت هذه المعادلة في مواقف الطرفين ابتداءً من عام 2004، وبالتحديد، منذ صدور القرار 1559. لم يترك فضل الله «أبناءه» يوماً من دون دعم. منحهم بركته في حركتهم المقاومة، وفي الداخل اللبناني، من دون أن يعني ذلك تخلّي أيّ منهما عن تميّزه واستقلاليته.
في عام 2006، بعد أيام على بدء عدوان تموز، لم يترك السيد حارته. كانت القنابل تسقط عليها بالأطنان، لكنه أصرّ على البقاء. دمّرت الطائرات الإسرائيلية مكاتبه، وأبى المغادرة. وحده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تمكّن من إقناعه بالخروج. بعد أيام، خاطب فضل الله المقاومين قائلاً: يا أحبّتي وأبنائي. إنّ روحي معكم، وقلبي وعقلي معكم، ودعائي لكم...