Labels

A Tribute To... (2) Culture (3) Dailies (1) News (25)

Thursday, October 14, 2010

زيارة نجاد للبنان---مقتطفات

جريدة الأخبار
14-10-2010

«الذي يخيف إسرائيل» مرّ من هنا
بدأوا الحضور في السابعة. سدّوا المنافذ كلها: الكوكودي، مفترق عين الدلبة، ومستشفى الرسول الأعظم. الفلسطينيون أتوا باكراً بدورهم. منذ زمن بعيد، لم يخرج سكان مخيّم برج البراجنة، وأهل الضاحية في احتفال واحد، على مقربة من معاقلهما. ركّزت الأحاديث كلها على «الرجل الذي يخيف إسرائيل». الحاضرون من جميع الأعمار. أما طرق التعبير عن معالم الاحتفال بالزائر، فمتنوعة. صارت البالونات أمراً روتينياً في مهرجانات حزب الله. أصبحت الصور المذيّلة بعبارة «خوش آمديد» مألوفة أخيراً.





في القصر الجمهوري «نانوسكوب»
دخل سليمان ونجاد جنباً إلى جنب إلى قاعة المؤتمر الصحافي. صفّق الجميع وجلسوا. وباشر الرئيس اللبناني الترحيب بالضيف. وكانت الترجمة قائمة في الاتجاهين، فيما كان لافتاً دور السفير الإيراني في بيروت، غضنفر ركن أبادي، الذي أجرى الترجمة الفورية للأحاديث الشخصية بين سليمان ونجاد.
انتهى المؤتمر بإعلان نجاد تقديمه جهاز «نانوسكوب» إلى الرئيس سليمان، وهو «من أجل البرامج العلمية والبحثية. ونقدمه من صميم قلبنا وفي إطار التضامن الإيراني اللبناني».





في ملعب الراية: رئيس بلا عازل

مثير للجدل أينما حل. لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعاد الهدوء، ولو مؤقتاً، إلى قاموس السياسة اللبنانية، واستطاع جمع التناقضات في قصر بعبدا. ومنذ أن وطئت قدماه أرض مطار رفيق الحريري الدولي، دخل أحمدي نجاد في «كنف الدولة»، مطعّماً زيارته بنكهة شعبية خاصة به. ورغم كل الضجيج السياسي والتحذيرات الأمنية الغربية التي رافقت الإعداد لزيارته، مرّ يومه اللبناني الأول بكثير من الاسترخاء، على مستوى الخطاب السياسي، ووصل الأمر إلى حد مطالبة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الأفرقاء كافة بالاقتداء بمواقف أحمدي نجاد! كان ذلك قبل أن يطل الرئيس الإيراني في الاحتفال الشعبي الذي أقيم له في الضاحية الجنوبية، حيث أعلن ولادة محور جديد لقيادة المنطقة. محور يمتدمن حدود أفغانستان إلى غزة، مروراً بتركيا والعراق وسوريا ولبنان. واليوم، ينتقل أحمدي نجاد إلى الجنوب، حيث تترصده إسرائيل التي ترى في وقوفه على حدود فلسطين عودة للحرس الثوري الإيراني إلى لبنان!

إنه احتفال السوابق في ملعب الراية. للمرة الأولى، يقف رئيس إيراني خطيباً في الضاحية الجنوبية لبيروت. وللمرة الأولى، يرتفع هذا العدد الضخم من الأعلام الإيرانية في الضاحية الجنوبية، من دون خشية رافعيها من اتهامهم بالتبعية لإيران. وللمرة الأولى، «يُضبط» الأمين العام لحزب الله متحدثاً باللغة الفارسية التي يقال إنه يجيدها بطلاقة. وللمرة الأولى، يتولى حزب الله تنظيم احتفال، ويعطي الكلمة الأمنية العليا فيه للحرس الجمهوري اللبناني. انتشر أفراد الحرس في شوارع الضاحية المحيطة بمكان الاحتفال، وعلى أسطح الأبنية المطلة عليه. وبين المشاركين، انتشر أفراد من مديرية استخبارات الجيش مرتدين سترات تعرّف بهم. وللمرة الأولى، يشوب مشهد الاحتفال هذا القدر من الفوضى، نسبة إلى احتفالات حزب الله المعروفة بانضباطها الشديد. وللمرة الأولى منذ زمن، غاب أفراد «الانضباط» الشهيرون الذين استبدلوا بطاقات تعريفهم بأخرى كتب عليها «اللجنة المنظمة»...