Labels

A Tribute To... (2) Culture (3) Dailies (1) News (25)
Showing posts with label Culture. Show all posts
Showing posts with label Culture. Show all posts

Monday, August 16, 2010

أكبر فانوس رمضاني يتحدى "عتمة" الحصار لينير ليل غزة

Almanar.com.lb
14/08/2010


وسط الظلام الذي يلف معظم قطاع غزة، نظراً لتوقف محطة الكهرباء الرئيسية بعد نفاذ وقودها، وجد أهالي القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي شامل منذ أكثر من أربع سنوات، ضالتهم لإحياء ليالي رمضان، في "فانوس الحرية"، والذي ربما يُعد أكبر فانوس رمضاني في العالم. وقرر صانعو الفانوس أن يطلقوا اسم "فانوس الحرية" على فانوسهم، تخليداً لذكرى تسعة متضامنين أتراك، قُتلوا نتيجة العدوان الذي شنته وحدة "كوماندوز" تابعة للبحرية الإسرائيلية للاحتلال، على سفن "أسطول الحرية"، أواخر مايو/ أيار الماضي، بينما كانت في طريقها لكسر الحصار على غزة.



وتم إشعال الفانوس لأول مرة مع حلول أولى ليالي شهر رمضان، أمام مسجد "سعد بن معاذ"، الواقع في حي "الدراج" شرقي مدينة غزة، باستخدام مولد كهربائي، ووسط أجواء احتفالية، شهدت إطلاق الألعاب النارية.
ومن المتوقع أن يدخل "فانوس الحرية" موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العالمية، حيث يبلغ طوله 5.5 متر، وعرضه 2.5 متر، وفق ما ذكر "المركز الفلسطيني للإعلام".وقال مؤمن حجازي، المشرف على صناعة الفانوس، إن فكرة صناعة هذا الفانوس كانت تراوده منذ فترة طويلة، لكنه تردد نتيجة قلة الإمكانيات المتوفرة، وبعد أن حصل على تشجيع كبير من الأهل والأصدقاء فكر في صناعة فانوس كبير بحجم خمسة أمتار ونصف. وحول المعوقات التي وقفت أمام صناعته للفانوس الضخم، قال حجازي: "أكثر المعوقات كانت انقطاع الكهرباء، حيث كنا نتوقف عن العمل لساعات طويلة، وهذا أدى إلى تأخر إطلاق الفانوس، كذلك فقدان بعض المواد المستخدمة في صناعة الفانوس نتيجة الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة."



وأشار حجازي إلى أن هدفه من تدشين الفانوس الرمضاني هو "إيصال رسالة إلى العالم كله، أن الشعب الفلسطيني محب للسلام والخير، وأن فيه مبدعين لا تقف في وجههم الحدود أو السدود، حتى وإن لم تتوفر لديهم الإمكانيات." وأعرب عن توقعاته أن يدخل فانوسه الجديد موسوعة "غينيس"، مشيراً إلى أن الفانوس الحالي الموجود في الموسوعة الدولية، يبلغ طوله حوالي 3.5 متر، أي أنه أصغر من فانوسه بنحو مترين.


«السيد المسيح» ضحية «العيش المشترك»

«السيد المسيح» ضحية «العيش المشترك»

جريدة الأخبار
باسم الحكيم

بلد الحريّة يُخفق في امتحان الحريّة، وهو البلد ذاته الذي لا يعرف كيف يحمي صحافييه. بالأمس، ضربت المراجع الدينيّة من جديد، مصوّبة سهامها على مسلسل بعنوان «السيّد المسيح» تعرضه قناتا «المنار» وnbn، بحجة أنه يتضمن «مغالطات»... بقيّة السيناريو معروفة، لأننا شهدناها مئات المرّات منذ الاستقلال العتيد. خاتمة على الطريقة اللبنانيّة: تجنباً لـ«الفتنة الطائفيّة»، أو تسيّس الموضوع، أعلنت المحطتان أمس وقف عرض المسلسل خلال رمضان «مراعاة لبعض الخصوصيّات، وللحؤول دون أي محاولة للتوظيف السلبي»، مستبقتين طلباً من الأمن العام بذلك.


لكن قبل الخاتمة، كان لا بدّ من مشاهد توتّر وتشويق (مستهلكة هي الأخرى)، إذ كرّت سبحة المزايدات السياسيّة ومحاولات الاحتواء الفئويّة والطائفيّة. بل بلغت الأمور «الذروة»، مع التهديد بتظاهرات في المناطق اللبنانيّة. وكان لا بدّ لفكّ فتيل الأزمة من أن تتدخّل الآلهة الإغريقيّة التي هبطت من السماء. فقد بادر وزير الإعلام طارق متري شخصياً لحلّ المعضلة، «حرصاً على عدم الإساءة إلى الإيمان المسيحي»... وتبنى كلاماً للمطران بشارة الراعي بأن «لكل مؤمن الحق في أن يفسر إيمانه بنفسه، وأنّ على الآخر أن يحترم تفسير إيمانه وعقيدته. وعادة، نحاول مسيحيين ومسلمين، ألا يتحدث أحدنا عن دين الآخر بطريقة لا يجد فيها الآخر إيمانه وتاريخه وعقيدته». هكذا صار بلد الحريات «حالة خاصة»، «لأن العمل (عن عيسى الناصري) أعده مسلمون». وهي مسألة دقيقة في بلد الحوار واللقاء الإسلامي ـــــ المسيحي، ولبنان بجناحيه وغير ذلك من أدبيات فولكلوريّة كاذبة.

«محاكم التفتيش» أطلقها المركز الكاثوليكي للإعلام، عندما طلب الحصول على نسخة من المسلسل لمراجعتها، ولو اقتضى ذلك تأجيل بثّه «خوفاً من تضّمنه ما يسيء إلى المسيح». ويشدّد مدير المركز الأب عبدو أبو كسم على نقل كلامه بحرفيته، إذ يقول: «اتصلنا بالمدير العام لمحطة nbn قاسم سويد للحصول على نسخة من العمل، وأجرينا اتصالاً مشابهاً بمسؤول العلاقات العامة في «المنار» إبراهيم فرحات، لأن القناتين أعلنتا عرض المسلسل. وكان الجواب أنهما لا تملكان سوى الحلقات الأولى منه، لكنهما رأتا أنه يدعو إلى التقارب بين المسلمين والمسيحيين، ويهدف إلى تعزيز العيش المشترك».
 
ويضيف أبو كسم: «لو كان مرجع العمل هو القرآن الكريم وحده، لما كان عندنا مشكلة، لكنّ اعتماده على إنجيل برنابا المحرّف الذي لا تعترف به الكنيسة هو المشكلة، إذ ينكر ألوهية المسيح ويتضمن تحريفاً للأحداث الحقيقيّة». ويثني أبو كسم على وقف بث المسلسل على «المنار» وnbn، وإن كان عرضه مستمراً على فضائيات أخرى (!): «المهم ألا يعرض في لبنان، لأننا نعيش في بلد متعدد الطوائف».


وكشف رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس عن تضمن المسلسل تحريفاً في المعتقد المسيحي. وذهب الراعي أبعد بالقول إن «العمل يقوّض كل أسس الدين ومعناه ويخلق فتنة». وشكر مدير إذاعة «صوت المحبة» الأب فادي تابت المحطتين على مبادرتهما الطوعيّة، قائلاً: «أرجو ألا يفهم أن هناك رابحاً وخاسراً، لأن لبنان هو الرابح».

وإذا كان سلوك المؤسسة الدينيّة له ما يبرّره، فإن المفاجأة الكبرى في هذا السيناريو التراجي ـــــ كوميدي، جاءت من... البرلمان اللبناني. الذين يراهنون على «انفتاح الوجوه الشابة»، فيه سيخيب ظنّهم وهم يستمعون إلى نديم الجميل ينثر جواهره المعهودة: «لسنا في إيران لعرض مسلسل «السيد المسيح». وفي حال أخذِ رخصة من طهران، فهو بحاجة إلى رخصة من الأمن العام اللبناني، وهو ليس من ضمن المقاومة أو سياسة حزب الله».

يضيء المسلسل (إنتاج إيراني) على «شخصيّة النبي عيسى ابن مريم وعلى رسالته الإلهيّة ويعكس مسيرة حياته وآلامه وتضحياته ولدوره وصورته». وهو مأخوذ من فيلم للمخرج نادر طالب زاده قبل عامين، وعرض ضمن مهرجان السينما الإيرانيّة في قاعة «رسالات» في بيروت، ويقوم على تقديم وجهتي نظر مختلفتين لحياة المسيح، وصولاً إلى صلبه من وجهة النظر الأولى وإلى صلب يهوذا في وجهة النظر الثانية. وقدّم المخرج فيلمه «رداً إسلامياً على فيلم Passion Of The Christ لميل غيبسون». وقال: «نريد من خلاله إقامة جسر بين المسلمين والمسيحيين، لفتح حوار يوجد أرضيّة مشتركة بين الديانتين السماويتين»، مضيفاً أن «ليس عيسى الذي صلب، بل يهوذا الذي خان المسيح وأراد تسليمه للرومان ليقتلوه».

توقف المسلسل في لبنان، لكن المشاهدين يمكنهم متابعة الحلقات الباقيّة على أكثر من فضائية منها: قناة «ساحل» التي يملكها المنتج عبد الرزاق الموسوي، وقناة «نسمة».

Friday, February 19, 2010

فيلمان عن الإسلام يتنافسان على «الدب الذهبي» في مهرجان برلين

برلين
نديم جرجورة

قبل أيام قليلة على انتهاء الدورة الستين لمهرجان برلين السينمائي (برليناله) مساء غد السبت، عُرض فيلمان اثنان متشابهان في اختيارهما موضوعاً واحداً هو الإسلام، بعيداً عن الكليشيهات الغربية المعتادة، والمنطلقة بُعيد الاعتداء الإرهابي الشهير على الولايات المتحدّة في الحادي عشر من أيلول 2001. والفيلمان يتنافسان على الجائزة الأولى (الدب الذهبي) في المسابقة الرسمية، ويتشاركان في همّ إنساني وواقع ثقافي وحياتي، على الرغم من الاختلاف الواضح والشديد بينهما على مستوى المعالجة الدرامية. ذلك أن برهان قوربان، الأفغاني الأصل الألماني الولادة والجنسية، توغّل في أعماق البيئة الإسلامية المقيمة في برلين، باحثاً في التمزّق الحاصل داخلها، في فيلمه الجديد «شهادة». بينما رسمت البوسنية ياسميلا جبانيك، في «على درب الهداية»، عالماً معقّداً ومتداخلاً أقام فيه مسلمون مختلفو الأهواء والأمزجة والسلوك والعيش، بلغة نابضة بتشريح درامي قاس للمصائر التي يعاني الناس تداعياتها واختباراتها
ليس الإسلام كدين موضع تحليل أو مساءلة في هذين الفيلمين، بل الحياة العامة لمسلمين وجدوا أنفسهم في بؤرة الصراع الذاتي بين وقائع يومية وتبدّلات ثقافية واجتماعية فرضت على الجميع خيارات مختلفة. لم يذهب المخرجان إلى حدود الإدانة المباشرة أو الاتهام المسبق، لأنهما اعتمدا أسلوباً واقعياً في معاينة المسار المفروض على أناس، يتنازعون بينهم وبين أنفسهم أولاً، وبينهم وبين البعض ثانياً. لكن معاينة المسارات أفضت إلى قراءة حسّية وميدانية لشرائح من «المجتمعات» الإسلامية الغربية، في زمن التحوّل الكبير الذي ضرب العالم برمّته مطلع القرن الواحد والعشرين هذا. وإذا بدا الفيلمان متقاربين في تبيان معالم التحوّل الخاصّ بالمجتمعات تلك، فإنهما ارتكزا على حكايات أفراد يعانون ويتألمون ويواجهون ويستسلمون ويتصارعون ويتواجهون، من دون التغاضي عن أنهم يواجهون شياطينهم الداخلية أيضاً، على الرغم من أن بعضهم ملتزم إيماناً وممارسة دينية صارمة وثابتة، وبعضهم الثاني منفضّ عن هذا الالتزام ومنسجم مع خياره باعتماد نمط آخر من العيش، وبعضهم الثالث مرتبك في علاقاته الملتبسة مع الذات والآخر والأفكار والأنماط المستخدمة في يومياته المثقلة بالأسئلة المتشابكة، والمتعلّقة بالهوية والدين والانتماء الاجتماعي والمناخ الثقافي والمشاعر.
إلى ذلك، يُمكن القول إن «شهادة» و«على درب الهداية» اختزلا المسألة كلّها بالقول إن المسلمين ليسوا جميعهم إرهابيين، وإن لديهم مشاكلهم الداخلية كأناس عاديين، وإنهم مقبلون على الحياة وسط انكسارات وخيبات جمّة، تحاصرهم في مغترباتهم ومنافيهم الغربية (شهادة)، أو في بلدانهم المفتوحة على حروب طائفية ونزاعات جغرافية وإثنية لا تنتهي (على درب الهداية) 

فيلمان جميلان، شكلاً ومضموناً، واقعيان وحادّان في سرد جوانب حقيقية من الحياة اليومية، لأناس مشحونين بالخيبات والقسوة والانقلابات المدمِّرة